اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

مدير مؤسسة المياة – حضرموت الوادي.. كفاءة قيادية، صنعت الفارق في مرحلة استثنائية.

مدير مؤسسة المياة – حضرموت الوادي.. كفاءة قيادية، صنعت الفارق في مرحلة استثنائية.

بقلم / أحمد عبدالقادر بن الشيخ أبوبكر
الاحد 14 ديسمبر 2025

_“العيدروس “أبوحسين”… القائد الذي حمل الماء على كتفيه، وحمل الناس في قلبه..”_

في وادي حضرموت، حيث تتعب الأرض حيناً وتشتد المحن حيناً آخر،
في زمنٍ أثقلت فيه التحديات خطى المؤسسات، ومال فيه كثيرون عن جادة المسؤولية، وجد الناس أن النور قد يأتي على هيئة رجل.. رجل لم يأت ليرفع اسمه بمناصب، بل ليحمل المناصب على كتفيه، ويجعلها أقل وطأة على الناس.. اسم وُلِدَ من صلب المعاناة، اسم يشبه الضوء… يسير ثابتًا لا يلتفت، ويزرع في الطريق أثراً لا يزول.

إنه المهندس/ عمر عبدالباري العيدروس- مدير مؤسسة المياه بوادي حضرموت.

“أبوحسين” الرجل الذي لم يكتفِ بإدارة الماء… بل أدار الثقة، وأدار الأمل، وأدار قلوب الناس، بصفاء عمله، ونقاء سجله. رجل لا تُعرّفه وظيفته.. بل تُعرّفه قيمه.

وُلِدَ في بيئة طيبة، تنثر الخُلق كما تنثر النخيل ظلها، فقد جاء من بيت عريق، وجذور طيبة،
تتلمذ على العلم وتشرّب قيمه، حتى تهيأت له دنيا المعارف، فسافر روسيا مبتعثاً، ليعود كادراً .. وبعين بعيدة المدى، ورؤية لاتخطئ طريقها، عاد إلى وطنه ليعطي، لا ليأخذ.. ليصلح، لا ليظهر.. ليكون مع الناس، لافوقهم ، رجل إذا عمل.. ترك في العمل روحاً

تشكّلت خبرته بين قاعات روسيا، وميادين حضرموت.. حيث تنقل بين ميادين العمل الحكومي والخاص..  فأكتسب تجربة تراكمت عاماً بعد عام. صُقِلَ ليرفع مؤسسة كاملة، ويعيد للماء لغته الأولى: الاستمرار، النقاء، والوفاء.

🚰تسلم مؤسسة المياه وادي حضرموت بعد ان كان مديرا لفرع تريم في ظرف استثنائي، والدولة في أضعف حالاتها، لكن الماء… تلك الخدمة التي لا تحتمل التعثر، بقي يجري بلا انقطاع، يطرق كل باب منساباً في الأنابيب كالشمس لاينضب.
لم تُظلَم مدينة، ولم يُهمَل حي، ولم ينتظر مواطن قطرة تأتيه من بعيد.
كان الماء يصل… لأن خلفه رجل لا يخذل مسؤوليته.

وبعقله المتزن وبصيرته العميقة، أطلق العيدروس -في عموم الوادي- نهضة صامتة  لكنها عميقة، منها ما يعرفه ولمسه الجميع وعلى سبيل المثال لا الحصر قطعاً نقاط عامة دون تفصيل:

– نظام التحكم الآلي SCADA كقفزة أولى في قطاع المياه.

– توسعة الآبار بنسبة كبيرة، وكأن الأرض نفسها استجابت لحرصه.

– مشاريع الطاقة الشمسية التي جعلت الماء يتحرك بقوة الشمس لا بقلق الوقود.

– استقطاب الجهات المانحة وتسهيل عملها وتوفير بيئة مناسبة لتنفيذ مشاريع استراتيجية للمواطن

– تأهيل العاملين، بدورات نوعية

– تعزيز الكادر الوظيفي وضم متعاقدين ومتابعة تثبيتهم وخدمة حقوقهم

– وضم مساحات وحقول جديدة للمؤسسة بالأخص للمناطق النائية

– اعداد الدراسات الفنية لشبكات جديدة والسعي لتنفيذها،

– صيانة الشبكات والمباني والآبار القديمة

– متابعة مشروع الصرف الصحي

– ودراسة الشبكات، وصيانة القديم ليعود جديدًا.


…الخ الكثير الكثير

انجازات جمة لاتكتب بالحبر فقط، بل تقرأ على وجوه الناس.. حيث تأتيهم المياه بلا انقطاع، وتلمس في كل حي ما انطفأ عطشه، وكل منطقة استعادت حياتها

_ورغم أن كثيرًا من المسؤولين انشغلوا ببناء أرصدتهم، كان العيدروس يبني مشروعًا… ويُصلح خطًا… ويهتم بعامل… ويطفئ خلافًا… ويواجه متنفذًا إن استوجبت المصلحة، ولا يساوم على حق الناس ولو أثقلته الضغوط._

ولن اتطرق لشبكة علاقاته وحضوره القوي على مستوى الوطن وبداهته يكفي التنويه بأنه قائد فريد بين موظفيه والناس، بسيط في تعامله، تحمل روحه خفة المرح، وملامحه وقار المسؤول، يجمع بين الانسان والقائد وبين الحزم واللين يواجه التحديات بثبات لايعرف التراجع، وحين استدعى الموقف صلابة، وقف صلبا، لايخشى تضارب المصالح ولاضغط المتنفذين. وحين احتاج الفريق إلى سند وجدوه أول من ينهض. قويٌّ بلا قسوة… متواضع بلا ضعف… حكيم بلا ادعاء.
_وهذه هي القيادة حين تكون رسالة وليست منصباّ._

> وماهذا النص إلا شهادة من شخص عرف من هذا الرجل ما يكفي ليوقن أنه قيمة لاتقدر، وقامة تستحق أن يشاد بها، وقائد اثبت أن النزاهة يمكن أن تنتصر، وأن الاخلاص يمكن أن يصنع الفرق. ومهما قيل، سيظل ما خفي من جهوده أعظم، وماقدمه اكبر من أن يكتب. اني لاكتب مؤقنا أن أحدا لن يخالفني الرأي أو يتهمني بالتملق فقد أثبت العيدروس جدارته وفرض احترامه.


لأن الوفاء يكتب نفسه، ولأن العطاء لا يختبئ، يبقى العيدروس رجل المرحلة… الرجل الذي صمد حين لم يصمد كثيرون.
وما هذا الكلام إلا نفحة بسيطة من تقدير، وقطرة صغيرة من غيث كبير، كتبتها عينٌ رأت جزءًا من الحقيقة، وقلبٌ لمس أثرها، ووجدانٌ امتلأ امتنانًا لهذه الشخصية التي فرضت علينا احترامها والإشادة ببعض جهودها ومسيرتها الحافلة بصمت، قامة جعلت الماء يجري… وجعلت الثقة تجري معه.

إغلاق