حضرموت ٠٠٠ الأرض المباركة التي انهكتها الصراعات ، أما أن لها أن تستعيد مكانتها ؟
بقلم / بدر سالم الجابري
السبت 13 ديسمبر 2025
حضرموت هذه الأرض المباركة الضاربة جذورها في عمق التاريخ ، أرض الانبياء وأرض الحضارات والتجارة والعلم والدعوة ٠٠٠
الم يحين الوقت لتستعيد حقها الطبيعي في الأمن والاستقرار والتنمية ؟
الم يحن الوقت ليخرج صوت حضرموت الحقيقي ، الصوت الذي يمثل الإنسان الحضرمي قبل أي مصلحة حزبية أو مناطقية أو شخصية ؟
لقد دفعت حضرموت ثمناً باهضا من أعوام المعاناة و التجاذبات والانقسامات التي غذتها الأحزاب والمكونات – كل يدعي الوصاية على حضرموت ، والكل يتحدث باسم حضرموت ، ولا احد يعمل لمصلحتها على الأرض.
النتيجة: صفر ؟؟ الكل يغني على ليلاه.
اليوم أكثر من أي وقت مضى ، حضرموت بحاجة إلى إطار جامع٠٠٠
إلى كيان يلتف حوله الجميع٠٠٠ إلى مظلة حضرمية صادقة ، تنهي كل الاختلاف والتشرذم والنعرات الطائفية.
هنأ يظهر السؤال الكبير ؟
اليسا هذا هو الوقت المناسب والمنطقي لظهور المجلس الوطني الحضرمي ؟
كي يكون الإطار الذي يحتضن الجميع ، ويوحد الصف ويظبط البوصلة ،ويجمع القوى والشخصيات والأحزاب والمكونات تحت سقف حضرموت أكبر من الجميع نضحي من أجلها ونتوحد في ظل هذا المجلس.
كي يكون القائد الفعلي للسفينة الحضرمية نحو بر الأمان نحو الاستقرار والأمن والتنمية ، والرخا ، والقرار الحضرمي المستقل.
حضرموت اليوم لا تحتاج المزيد من الخطابات ، تحتاج قرار شجاع ، وإرادة موحدة ، كياناً قوياً ، يقف فوق الانقسامات لا بينها.
كياناً يرفع الصوت الحقيقي للمواطن الحضرمي الذي تعب ، وضاق به الحال ، ومل الصراعات والخلافات التى لا تخدم أحد، غير المستفيدين من نهب الثروات الحضرمية وإشعال الفتن بين أهلها.
ظهور المجلس الوطني الحضرمي ،مهم وضرورة تاريخية ملحة.
لكي يكون هو الواجهة السياسية المدافع عن الحقوق والثوابت التاريخية الحضرمية أمام العالم.
ضرورة لإنقاذ ما تبقى من قوة حضرمية مهددة بل الانزلاق إلى الفوضة.
ضرورة لصناعة مستقبل يليق بحضرموت واهلها.
ضرورة لوضع حد لسنوات التوهان ، وفتح باب جديد من الثقة والاستقرار والتنمية والأمن.






