اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

انتفخت كروشهم وجاعت شعوبهم و يريدونها وقود نهبهم

انتفخت كروشهم وجاعت شعوبهم و يريدونها وقود نهبهم

بقلم / الشيخ حسين غالب العامري
السبت 13 ديسمبر 2025

الحمد لله لا معبود سواه، وصلاة ربي على نور الهدى ومن اقتدى بهداه.
كلمة نوجّهها لأبناء الجنوب عامة:
عليكم بسعة صدوركم، واعذروا إخوانكم الذين أتَوكم هاربين من بطش الحوثي، وتركوا كل ما يملكون حتى غرف نومهم. جزاكم الله خيرًا، فقد جعلتموهم يشعرون بالوطن، وشاركتموهم في كل شيء. وتمكّنوا من خيراتكم وثرواتكم، وتنعموا بأضخم الفنادق والفلل في الخارج، واستثمروا مشاريع هنا وهناك، وأحيَوا الحفلات والسهرات وليالي الملاح. والآن تقولون لهم: كفاكم وحرّروا أرضكم!
ليس من السهل أن يتقبّلوا تلك الصدمة، ولذا زاد الصراخ والنواح والوعيد والتصريحات. فالتمسوا لهم العذر. وبرغم ذلك، فإن إخوانكم يعيشون الفقر والأمراض، وهم أصحاب الأرض والثروة، وهولاء لا يستطيعون توجيه سلاحهم نحو الحوثي. غير النواح على الجنوب
أحبتي، كلمتنا تُنقل من معاناة مجتمع أنهكته سبل الحياة، وعواصف الصراعات والأهواء والمصالح الحزبية والمناطقية والخارجية، فأصبحنا ممزقين وحكم علينا بالموت السريري.
أي ذنب ارتكبنا؟ أهِي ثرواتنا وخيراتنا وأراضينا التي انكبت علينا منذ اكتشافها؟! لم يستقر حالنا، وتكاثرت المكوّنات والأحزاب والولاءات والتعصبات دون الرجوع إلى ربّ البريات. أصبحت تلك الثروات نقمة لا نعمة: شعب يكتوي بمرارة الحياة، فقرٌ محدق، أمراض، بطالة، مفاسد، أرواح تُزهق، دماء تنزف، وثروات وموارد تُنهب ليلًا ونهارًا بلا خوف من الله ولا وازع ديني.
أتدري يا من تولّى أمرنا—ليس باختيارنا ولكن فُرضتم علينا—أن الظلم ظلمات يوم القيامة؟
وفي ظل الأحداث الجارية، وبعد أحكام وتأمين القوات الجنوبية على المناطق الوادي والصحراء الجنوبية، زاد الصراخ والوعيد والتصريحات، وتكشّفت الأقنعة. فمنذ أكثر من عشر سنوات والشعب يعيش كارثة حقيقية: فقر، أمراض، إزهاق أرواح، نزيف دماء، تطاول على حقوق الضعيف، مفاسد مخلة بالمجتمع، وانتشار الآفات المدمّرة من قاتٍ ومخدرات وشبو، تُسوّق وتُروّج بطرق شيطانية وممنهجة، ولا مجيب ولا منصف.
واليوم زاد الصراخ والنواح حتى من مجلس النواب الذي فقد صلاحيته منذ عقود، ولا يُستخدم إلا وقت الحاجة ولمصالحهم. وليس غريبًا صياحهم اليوم، فهو حكر على تلك الأحزاب والمكوّنات الزيدية: المؤتمر والإصلاح. وقادتهم يتنعّمون بمالذّ وطاب من ثروات الشعب المنهوبة، في تركيا ومصر وإثيوبيا وغيرها، بمشاريع واستثمارات بملايين الدولارات.
من أين لهم هذا؟
والمصيبة أن الشعب البسيط—الذي شحنوه على إخوانه باسم الوحدة أو الموت—هو الضحية.
يا هؤلاء، أفيقوا وكفى!
كنا شعبين متعايشين بمحبة ووئام، فلماذا لا نبقى كذلك؟!
اتركوا عزف شعار الوحدة أو الموت الذي سمّموا به عقولكم.
وقد قلنا سابقًا: من المستفيد من تلك الوحدة غير الهوامير والمتنفذين هم وأبناؤهم؟! أصحاب الفنادق والفلل والاستثمارات في الخارج، بينما أبناؤكم في مهالك الجبهات، والفتن، والفقر، والأمراض تنهش أجسادكم.
رسالتي لرئيس الحكومة، وسبق أن أشرنا:
لا إصلاحات حقيقية مع هذا الكمّ الهائل من الجيوش الوظيفية—مجالس نواب، واستشاري، وتصالح—ووزارة خارجية متخمة بالسفارات وملحقياتها وبطانتها، والتعيينات لوكلاء الوزارات التي وصل عدد وكلائها في بعض الوزارات إلى أكثر من عشرة، ورواتب وإعاشة بالعملة الأجنبية!
فأين التقشّف؟ وأين الإصلاحات؟
وكل هذا من ثروات وموارد الجنوب.
لم نستفد من تلك الوحدة أو المزعومة سوى تدمير البنية التحتية، وانتشار الأمراض، وتفشي البطالة والفقر، والآفات المدمّرة، والتنظيمات الإرهابية، في حين أن القوات الجنوبية تقدّم التضحيات بفلذات أكبادها.
كفى.
نقولها بوضوح: من حق أبنائنا اليوم أن ينعموا بثرواتهم وخيراتهم، ويحكموا أرضهم، ويحققوا الأمن والأمان. ليس للجنوب فقط، بل ستنعم دول الجوار وعلى رأسها مجلس التعاون الخليجي، وكذلك الأمن القومي الإقليمي والدولي.
رسالتنا لمجلس التعاون الخليجي:
حذاري من خذلان أبناء الجنوب؛ فهذا شعب عرفتم منه الوفاء، والسند عند الشدائد، شعب لا يعرف الغدر ولا الخيانة.
ومع كل ما نمرّ به، اشغلتونا ببعضنا، بينما إخواننا في غزة يتعرضون للقتل تحت القصف الصهيوني، رغم إعلان الهدنة. لا وفاء لليهود.
أحبتي، لا تنسوا إخوانكم في هذا الشتاء القارس، وهم في العراء بالخيام تحت المطر والبرد والقصف.
رفقوا بالكلاب ولم يرفقوا بشعبٍ يُباد بكل وحشية، وصمتٌ من مدّعي حقوق الإنسان!
ولا ننسى إخواننا في السودان.
وأضعف الإيمان الدعاء.

الأقتصـاد
الكثيري يتفقد فرع البنك المركزي بسيئون. تاربة_اليوم/ سيئون. الثلاثاء 9 ديسمبر 2025 قام الأستاذ علي عبدالله الكثيري، رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الثلاثاء، بزيارة تفقدية لفرع البنك المركزي في مدينة سيئون، للاطلاع على سير العمل ومستوى الأداء عقب أحداث تحرير وادي حضرموت. وخلال الزيارة استمع الكثيري من مدير عام فرع البنك المركزي بسيئون أحمد جمعان حميد، إلى شرح مفصل حول وضع البنك وآليات العمل والإجراءات المتخذة للحفاظ على استقرار النشاط المالي والمصرفي في وادي حضرموت. وأكد الكثيري أن عملية التحرير سبقتها ترتيبات دقيقة لتأمين المؤسسات والمنشآت الحيوية، مشيدا بالوعي العالي والمسؤولية التي تحلت بها الجهات الأمنية والإدارية في وادي حضرموت، الأمر الذي أسهم في حماية المرافق العامة وضمان استمرارية العمل دون انقطاع.**وأشار الكثيري إلى أن المرحلة القادمة ستشهد جهودا مكثفة لمواجهة التحديات وتذليل أي عراقيل قد تواجه سير العمل في المؤسسات المالية والخدمية بما يعزز الاستقرار والتنمية في الوادي.**من جانبه عبر مدير فرع البنك المركزي عن ارتياحه لمستوى الأمن الذي يتمتع به وادي حضرموت، مؤكدا أنه لم تسجل أي محاولات للعبث أو الاعتداء على البنك أثناء عملية التحرير وذلك بفضل أبناء المنطقة الذين وقفوا لحماية مؤسساتهم.

الكثيري يتفقد فرع البنك المركزي بسيئون. تاربة_اليوم/ سيئون. الثلاثاء 9 ديسمبر 2025 قام الأستاذ علي عبدالله الكثيري، رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الثلاثاء، بزيارة تفقدية لفرع البنك المركزي في مدينة سيئون، للاطلاع على سير العمل ومستوى الأداء عقب أحداث تحرير وادي حضرموت. وخلال الزيارة استمع الكثيري من مدير عام فرع البنك المركزي بسيئون أحمد جمعان حميد، إلى شرح مفصل حول وضع البنك وآليات العمل والإجراءات المتخذة للحفاظ على استقرار النشاط المالي والمصرفي في وادي حضرموت. وأكد الكثيري أن عملية التحرير سبقتها ترتيبات دقيقة لتأمين المؤسسات والمنشآت الحيوية، مشيدا بالوعي العالي والمسؤولية التي تحلت بها الجهات الأمنية والإدارية في وادي حضرموت، الأمر الذي أسهم في حماية المرافق العامة وضمان استمرارية العمل دون انقطاع.**وأشار الكثيري إلى أن المرحلة القادمة ستشهد جهودا مكثفة لمواجهة التحديات وتذليل أي عراقيل قد تواجه سير العمل في المؤسسات المالية والخدمية بما يعزز الاستقرار والتنمية في الوادي.**من جانبه عبر مدير فرع البنك المركزي عن ارتياحه لمستوى الأمن الذي يتمتع به وادي حضرموت، مؤكدا أنه لم تسجل أي محاولات للعبث أو الاعتداء على البنك أثناء عملية التحرير وذلك بفضل أبناء المنطقة الذين وقفوا لحماية مؤسساتهم.

إغلاق