إلى أين تُساق حضرموت “5” ؟!!! .. أليس ذلك عار ؟!!!

بقلم – عوض باجري
11 ديسمبر 2025

لا أحد أسعد من الحضارم منذ أن هلَّ شهر *ديسمبر* الجاري من العام *2025* سيظل هذا الشهر محفور في أذهان الكثير من أبناء بلادي *حضرموت* خاصةً أبناء الوادي وتحديداً يوم *الثالث* منه حيث عمّت الفرحه كل البوادي والمدن والقرى والأرياف طبعاً والسبب معروف ولا داعي لذكره .. لكن وآه من كلمة لكن ومفردة لكن وراءها ماوراءها .. لكن .. نعم لكن .. لكن مايُعكِّّر تلك الفرحه والبهجه والسرور بعد إستتباب الأمن وتعزيزه والإستقرار وتطبيع الأوضاع هو ملف الخدمات الأساسيه وتدنيها بل وإنعدامها كالكهرباء التي تأتي في طليعة تلك الخدمات وذلك الملف الشائك ولا عذر للسلطه المحليه بعد اليوم من تغدية محطات الكهرباء بالوقود فلا هناك تقطّع أو ماشابه ذلك فالشماعه اللي تتّكي عليها السلطه المحليه السابقه ويعلّقون عليها فشلهم قد زالت وولّت بالإضافه إلى بقية ملفات الخدمات من صحه وتعليم ومياه بإختصار الكُره في ملعب السلطه المحليه الحاليه لا مناص لها من حلّها ومعالجتها بأسرع مايمكن ..
المواطن *الحضرمي* لا يريد من المسؤول إبن البلاد *أقوال* بل يريد *أفعال* سئِمَ من ذلك .. المواطن *الحضرمي* لا يريد من المسؤول إبن البلاد كلمات رنّانه وحنّانه وونّانه ووعود كاذبه لا يريد كلمات *تُلعلِع* بها أصواتهم من بين حناجرهم حيث فَقَدَ الثقه بهم .. المواطن *الحضرمي* لا يريد أن يسمع من ذلك المسؤول كلمات *شرّخت* رأسه وملَّ من سماعها وحفظها عن ظهر قلب بعد كل إجتماع وفعاليه مثل : *تطرقنا .. إستمعنا .. ناقشنا* أو بتلك الدباجه وتلك الإسطوانه المشروخه : *” التأكيد على أهمية تضافر الجهود وتعزيز الأداء المؤسسي في مختلف المرافق “* ويردف بدباجه أخرى لا تقل جمالاً عن سابقتها تدل على الحرص وخدمة المواطن : *” بما من شأنه الإرتقاء بالخدمات وتحسينها “* طيب ماذا بعد ذلك ؟
نعم ماذا بعد ذلك وياحسره وينها تلك الخدمات حتى يرتقي بها ويُحسّنُها ؟
رُفِعت الجلسه وكلاً راح بعد خلاه وفي حال سبيله وإلى مبتغاه وإلى متابعة مصالحه وأشغاله وأنشغاله بها وأنقضّى الجمع وأنفضّى الإجتماع نعم ماذا بعد ذلك ؟!!!
ثانياً وبعد أن وقع الفأس في الرأس ماعكّر فرحة أبناء بلادي *حضرموت* وكدّر صفوهم وهو نقطه *سوداء* على الجبين *كالشامه والخال* ظاهره على الوجه والخد التي لاتخطئها العين هو ذلك النهب والسرقه والإعتداء على الممتلكات العامه والخاصه مشهد يندي له الجبين ويوجع القلب وأدمى الروح هذا ماحدث من قبل البعض من قبل من يحملون موروثات وكروموسومات وجينات الصدق والأمانه والوفاء وشي من القيم والشروع الطويله والأصيله كل تلك الصفات الحميده والخصال الجميله ذابت وساحت مع القيم في غمضة عين في لحظة ضعف النفس وشرود الذهن والعقل مع غياب واضح للوازع الديني وقتها أليس ذلك عار بل وصمة عار ؟!!!
أليس ذلك عيب ؟!!!
أقول عار وعيب قبل أن أقول حرام وقبل أن أقول أن ذلك يتنافى وشريعتنا الإسلاميه السمحاء ومخالف لها فأين المروه ؟!!!
نعم أين هي المروه ؟!!!
ثالثاً وقبل أن أختم وقد وقعت الفأس في الرأس أيضاً ماعكّر جمال ذلك اليوم وفرحته وتلك الإحتفاليه حين رفع هذا *الحضرمي* بندقه على ذاك *الحضرمي* وماصار من إشتباكات في الهضبه وشركة بترومسيله خلّفت بعدها قتلى وجرحى بخلاف الأسرى شي مؤسف ومحزن أن يحدث ذلك وفي هذا أذكر ماكتبته في الجزء الثاني من هذه السلسله *إلى أين تُساق حضرموت* والذي نُشِرَ على هذا الموقع بتاريخ *24 أبريل 2025* تطرقت إليه بإسهاب وسأفرد له أسطر مرّةً أخرى في مقال الأسبوع القادم إن شاء الله ..

هنا حتماً علي أن أتوقّف وأكتفي بهذه الأسطر حتى لا تتشابك أحرف كلماتي هي الأخرى مع بعضها البعض وتقتل بعضها بعضاً وتسفك دمُّها وحتى لاتستقوى بهذا الطرف أو ذاك وجب علي أن أتوقّف وأنزع فتيل المصادمه على أن أكمل الأسبوع القادم  فللحديث بقية إن أذن لنا الرحمن بذلك ..
وأسعد الله أوقاتكم أينما كنتم وأينما تواجدتم وبارك الله في يومكم هذا وأوقاتكم ويسّر أمرنا وأمركم  ..