خاطرة الامل : حين ينهض القلب
بقلم / صالح باظريس
الخميس 11 ديسمبر 2025
هناك لحظات نظنّ فيها أن العالم قد انطفأ،
أن الخطوات ثقلت،
وأن الطريق فقد ملامحه…
لكن شيئًا خفيًا يولد في الداخل،
شيئًا لا يُرى،
ولا يُمسك،
لكنه ينهض كأنّه يعرفنا أكثر مما نعرف أنفسنا.
ذلك الشيء هو الأمل.
الأمل هو أن يربّت القدر على كتفك دون أن تلتفت،
أن تشعر بأن شيئًا جميلًا ينتظرك،
ولو أنك لا تعرف أين… ولا متى.
هو أن تبكي الليلة،
ثم تستيقظ غدًا وتشعر أن دموعك صارت أخف،
وأن قلبك يلمع قليلًا…
كأنه خرج من عاصفة لكنه ما زال واقفًا.
الأمل ليس مجرد تفاؤل،
بل شجاعة؛
شجاعة أن تبتسم رغم أن الأسباب قليلة،
وأن تحاول رغم أن التعب كثير،
وأن تؤمن بأن الله يُهيّئ لك من حيث لا تدري
أبوابًا لم تكن تفكر حتى في طرقها.
وأجمل ما فيه…
أنه يعود دائمًا،
مهما ظننت أنه غادرك.
فالأمل يعرف طريقك،
ويعود في اللحظة التي تكاد تسقط فيها،
ليمسك بيدك ويقول:
“ما زال في الحياة متسع لك… فلا تنسَ نفسك.”






