هل يتجه الانتقالي نحو إدارة الدولة أو نحو التهميش
بقلم / عادل عياش
أطلق الصحفي عادل عياش توقعاته حول مستقبل المجلس الانتقالي الجنوبي في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها المشهد السياسي في الجنوب وأكد أن المجلس يقف اليوم أمام مفترق طرق حاسم فإما أن يتحول إلى مركز قرار يدير الدولة أو يجد نفسه في زاوية ضيقة تُرسم له الأدوار من الخارج
وأضاف عياش قايلإ صحيح أن المجلس الانتقالي يمتلك قاعدة جماهيرية واسعة وحقق حضوراً سياسياً وعسكرياً لا يمكن إنكاره لكن هذا الحضور وحده لا يكفي فالمعادلات لا تُبنى فقط على ما تحقق بل على ما يمكن الحفاظ عليه وتطويره وتحصينه من محاولات الإقصاء أو الاحتواء
وأشار عياش ان المجلس الانتقالي اليوم يسير الى للعبة سيناريو جديد وسيكون هوه ككبش فداء إلى أن هناك مؤشرات على وجود ترتيبات تُطبخ بهدوء تهدف إلى إعادة تشكيل المشهد بطريقة تُقلص من نفوذ المجلس الانتقالي وتعيد توزيع الأوراق بما يخدم قوى أخرى تحركات دبلوماسية تفاهمات غير معلنة، وملفات تُفتح وتُغلق بعيداً عن الضوء كلها إشارات لا يمكن تجاهلها
وختم عياش مقاله قائلاً المجلس أمام لحظة اختبار حقيقية. إما أن يتحول إلى مشروع دولة متكامل يملك الرؤية والمؤسسات والقرار أو أن يكون في دائرة الفخ رد الفعل حيث لا صوت يُسمع ولا قرار يُحترم. الجنوب لا ينتظر أحداً ومن لا يملك زمام الدولة سيجد نفسه خارج اللعبة مهما كانت شعاراته مرتفعة






