اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

نداء أخير: السيكل (الدراجة النارية) بين يد ابنك… قنبلة موقوتة!

نداء أخير: السيكل (الدراجة النارية) بين يد ابنك… قنبلة موقوتة!

بقلم / عمر سالم بازهير
الاثنين 8 ديسمبر 2025

​شهادة من قلب الطوارئ: شباب في مقتبل العمر يذهبون ضحية السرعة!
​أيها الآباء الكرام،
​ما أكتبه لكم ليس مجرد نصيحة، بل هو صرخة ألم ونداء استغاثة، مصدرها ممرات الطوارئ المكتظة. قبل أيام، شهدتُ بنفسي مشهدًا يتكرر باستمرار: سياره إسعاف تهرع، ووجوه يملؤها الذعر، والسبب واحد: حادث دراجة نارية، المتهم الأول فيه هو السرعة الزائدة، والضحايا هم شباب في سن المراهقة كانوا بالأمس يملؤون البيوت بهجة وحيوية!
​لم تمضِ سوى دقائق حتى تكرر المشهد… بنفس الطريق… وبنفس النتيجة المأساوية. شباب في زهرة العمر يُنقلون إلى المستشفى، بعضهم مصاب بعاهات دائمة، وبعضهم يفارق الحياة، والسبب هو: تلك “الدراجة” التي اعتبرها الأب هدية أو وسيلة ترفيه!
​تجربتي تُخبرني بأن وقت النصيحة قد ولّى مع جيل يرى في السرعة مغامرة، وفي تجاهل القوانين بطولة. الوعظ لم يعد يجدي نفعًا عندما تكون الأدرينالين هو المتحكم.
​إذاً… ما الحل أمام هذه المآسي المتكررة التي تملأ مستشفياتنا
​أقولها بكل وضوح وبدون تردد: إذا كنتَ أبًا حريصًا على سلامة وفلذة كبدك، فخذ هذا “السيكل” (الدراجة النارية) منه، الآن وفورًا.
​لا تترك حياته بين عجلتين وسرعة جنونية!
​لا تكتفِ بالتحذير.
​لا تكتفِ بوضع “قواعد”.
​لا ترهن مستقبله بالثقة العمياء في “أنه لن يسرع”.
​لأن لحظة تهور واحدة، أو تحدٍ مع الأصدقاء، أو انزلاق مفاجئ، قد ينهي كل شيء!
​والأدهى من كل هذا، أننا نرى الآباء بعد وقوع المصيبة، يتنقلون بين الناس يطلبون العون و“يشحتون” المال لتغطية تكاليف السفر والعلاج لابنهم المصاب (سواء في مصر أو غيرها). يتبدل الحال من إهمال في التربية إلى التماس للعلاج، وكل هذا لأن الأب تجاهل التحذير ولم يقم بالقرار الحاسم.
​عندما يسألك الناس: “ماذا حصل لابنك؟” وتجيب بـ “حادث”، تذكر جيدًا أنك كنت تملك القدرة على منع هذا “الحادث” ولم تفعل!
​رسالة أخيرة للجميع:
​قبل أن يقع الفأس في الرأس، وقبل أن تتحول ردهات المستشفيات إلى مسكن دائم لأبنائنا، تحركوا الآن!
​انزعوا الدراجات النارية من بين أيدي أبنائكم المراهقين. فسلامتهم أغلى من أي شيء آخر!

إغلاق