عمال النظافة..جيشنا البرتقالي
بقلم – صالح عكيش
الجمعة 5 ديسمبر 2025
وسط كل الضجيج ومع أصوات الرصاص التي تهز الشوارع… يبقى في حضرموت أبطال يمشون،بدون أن يلتفت لحالهم المارة و ينجزون، بدون ما يطلبون أي شكر و ثناء..
جيش الأبطال البرتقالي عمال النظافة الناس، لو توقفت أعمال النظافة ليوم واحد، لغرقت المدينة في فوضى أكبر من كل ما يحدث اليوم..
هؤلاء الرجال يشتغلون،ليلاً ونهارا،
وسط خوف الناس، و أثناء انقطاع المؤسسات وفي ظل هذه التوترات…
هم خط الدفاع عن الحياة اليومية و عن الصحة و عن واجهة مدينتنا و بين أزقة أحيائنا،هنا و هناك..
تحية كبيرة واحترام أكبر ،لكل واحد يلبس الزي البرتقالي ويحمل مكنسته،كأنها سلاح حضاري …
أنتم الثبات وسط العاصفة..
أنتم شرف العمل..
وأنتم المعنى الحقيقي للواجب.
وتحية تقدير لقيادة هذا الجيش؛قيادة واقفة مع رجالها و رجالها واقفون معها، قلباً وقالباً
ومستمرون بجانبها إلى آخر الطريق، بثباتٍ لا يعرف الاهتزاز.
ترابطهم يشبه ترابط الهيدروجين مع الأكسجين..إذا اجتمعوا تكوّن الماء
ومع الماء تُصنع الحياة
رابطة قوية لا تنفصل… ولا تتبدل .
ووسط هذا الوضع الصعب يثبت الجيش البرتقالي أنه ليس مجرد طاقم عمل فقط،بل أيضاً روح حضرموت التي لا تنحني… ولا تتخلى عن أهلها… ولا تغيِّر مواقفها وقت الشدة
الجيش البرتقالي وقيادته صامدون و لن يُهزموا أبدا.













