صوت حضرموت… نداء إلى أبنائها وإلى الأشقاء في المملكة
بقلم : المقدم عبدالله السومحي .
الاثنين 1 ديسمبر 2025
حضرموت، بأرضها وتاريخها ورجالها، تنادي اليوم أبناءها المخلصين في لحظة تحتاج فيها إلى التكاتف والثبات أمام التحديات المتصاعدة القادمة من خارج حدودها. لقد أثبتت التجارب أن أبناء حضرموت قادرون — برجالهم وحكمتهم وشجاعتهم — على حماية أرضهم وثرواتهم، ولن ترهبهم أي تهديدات من أي طرف كان.
وهي لم تعتدِ يوماً على أحد، ولم تتجاوز على حقوق غيرها، لكنها في الوقت ذاته لن تسمح لأحد بأن يعتدي عليها أو يمس أمنها وكرامتها وثرواتها ضضض. وعلى كل من يطمع في أرض حضرموت أو يحاول فرض إرادته عليها أن يرحل عنها بسلام واحترام، فالمحترم يُحترم، ومن لا يحترم نفسه فلن يجد احتراماً عند أبناء هذه الأرض.
حضرموت اليوم تدرك ما تواجهه، وتعرف كيف تتصرف في أوقات الشدة كما في أوقات السلم. ورجالها — الذين كتبوا تاريخاً طويلاً من الحكمة والقوة — لا يزالون قادرين على حماية العرض والأرض والثروة كما فعلوا عبر القرون.
وفي ظل ما تشهده الساحة من تهديدات خارجية، نوجّه نداءً صادقاً إلى أشقائنا في المملكة العربية السعودية، جارتنا الكبرى وشريكنا في الروابط التاريخية والقبلية والاجتماعية الممتدة عُمقاً ووجداناً، أن ينظروا إلى إخوانهم الحضارم بعيون الأخوة والمسؤولية المشتركة، كماوعهدناهم دائما ، وأن يدركوا حجم ما تتعرض له حضرموت من محاولات استهداف من أطراف لا تريد خيراً لها ولا للمنطقة.
حضرموت جزء من المملكة، والمملكة جزء من حضرموت، وشعباهما يجمعهما تاريخ ومصير ومصالح مشتركة، وهو ما يجعلنا نثق أن المملكة لن ترضى بظلم يُلحق بأهل حضرموت أو تهديد يستهدف أمنهم.
حفظ الله حضرموت والمملكة العربية السعودية من كل سوء وشر.






