حضرموت الوادي والصحراء …حيث تحكي الدولة قصتها بابهى حللها.
تاربة_اليوم / صادق المقري/الثلاثاء/30-11-2025م
بينما تغرق محافظات أخرى تحت سيطرة ما يسمى “المجلس الانتقالي” في فوضى القمع ومنع التجمعات، شهد وادي حضرموت وصحراؤها مشهداً مغايراً تماماً. انتهت فعالية “الانتقالي” الثانية في سيئون بعد المائة، ولكن اللافت كان الإطار الذي جرت فيه.
لم تكن هذه مجرد فعالية عابرة، بل تحولت إلى درس عملي في الفرق الشاسع بين منطق الدولة ومنطق الميليشيات.
مشهد يستحق التأمل:
· دولة حاضرة: تحولت مديريات وادي وصحراء حضرموت إلى فضاء وطني مفتوح، اجتمعت فيه المكونات المختلفة بحرية ونظام، تحت سمع وبصر مؤسسات الدولة الشرعية وأجهزتها الأمنية والعسكرية.
· الأمن مسؤولية، لا قمعاً: لم يكن هناك قمع للمشاركين أو منع للوافدين، بل تكفلت المنطقة العسكرية الأولى والأجهزة الأمنية بتأمين الفعالية وحماية الحشود وتسهيل حركتهم، بغض النظر عن أعدادهم أو من أين أتوا. هذا هو معنى “احتكار الدولة لوسائل الأمن” بشكلها الحضاري.
· الفرق واضح: هنا في وادي حضرموت، تُمنح التصاريح وفقاً للقانون، وتُؤمن الحشود. وفي أماكن أخرى يسيطر عليها “الانتقالي”، تُمنع الحريات وتُقمع الأصوات. أليست هذه هي المفارقة التي تفضح الشعارات؟
تحية إجلال… لمن يستحق:
النجاح الحقيقي لا يصنعه الظهور الإعلامي، بل يصنعه الرجال الذين يعملون في صمت خلف الكواليس. لذلك، يجب توجيه تحية إجلال:
· إلى رجال الدولة في الوادي والصحراء، الذين أثبتوا أن المؤسسة لا تزال قادرة على أداء دورها.
· إلى القيادات الأمنية والعسكرية، وعلى رأسهم: الاستاذ/عامر سعيد العامري(رئيس اللجنة الامنية)وكيل المحافظة لشؤن الوادي والصحراء
· اللواء الركن/ صالح محمد الجعيملاني (قائد المنطقة العسكرية الأولى).
· العميد الركن/ عامر بن حطيان (رئيس أركان المنطقة).
· العميد الركن/ محمد بن ناجي المهشمي (رئيس العمليات).
· العميد الركن/ علي الأدبعي (قائد لواء 135).
· العميد/ سعيد الأحمر (قائد اللواء 101).
· العميد/ علي الغريري (قائد القوات الخاصة).
· جميع قادة الوحدات ومديري الأمن ورجال شرطة الدوريات وحركة المرور، الذين كانوا درعاً للأمن وسهلاً للمواطنين.
لقد قدمت حضرموت الوادي والصحراء نموذجاً راقياً يترجم معنى “الدولة الخادمة لشعبها”، دولة القانون والمؤسسات التي تحفظ الحقوق وتضمن الحرية في ظل النظام…..






