اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

قراءة نقدية في تشكيل “الاتحاد الشبابي الرياضي للمحافظات الشرقية ( لماذا كيان جديد رغم وجود مؤسسات قائمة؟ )

قراءة نقدية في تشكيل “الاتحاد الشبابي الرياضي للمحافظات الشرقية ( لماذا كيان جديد رغم وجود مؤسسات قائمة؟ )

كتبه / أ. أحمد بارفيد

29 نوفمبر2025م

شهد المشهد الرياضي في حضرموت خلال الفترة الأخيرة إعلان تشكيل الاتحاد الشبابي الرياضي لأبناء المحافظات الشرقية ومؤخرا تشكيل فرعه بوادي حضرموت وهو كيان شبابي رياضي يطرح نفسه كمظلة لتنمية وتدريب وتأهيل الكوادر الرياضية وتنفيذ الانشطة.
ورغم أن الفكرة تبدو في ظاهرها إيجابية وداعمة للحركة الرياضية إلا أن هذا التشكيل الجديد يثير عددا من التساؤلات والملاحظات النقدية حول مبررات وجوده في ظل تعدد الجهات الرسمية والأهلية التي تؤدي نفس المهام منذ عقود.
وهنا نقف بوقفتنا النقدية:
■ أولا: تعدد الكيانات… وتشتت المرجعية!
من المعلوم أن لدينا فروع الاتحادات الرياضية الرسمية (مثل اتحاد كرة القدم و اليد و الطائرة… إلخ) اضافة الى مكتب وزارة الشباب والرياضة وهي جهات ذات اختصاص قانوني مباشر بتنمية وتأهيل اللاعبين والمدربين وتنفيذ الانشطة و وضعت لها الدولة أنظمة ولوائح واضحة.
فما الذي يدعو لإنشاء اتحاد جديد يقوم بنفس المهام تقريبا؟
ألا يفترض تعزيز المؤسسات القائمة بدلا من خلق كيانات موازية قد تربك العمل أكثر مما تخدمه؟
■ ثانيا: ازدواجية الأدوار… ومن يدرب و من ينفذ؟
إطلاق دورات تدريبية وتأهيل المدربين و بلاشك تنفيذ أنشطة هو عمل أصلي وحصري للاتحادات الموجودة فما لكرة القدم يبقى من خصوصيات اتحاد كرة القدم وفروعه وما للطائرة لاتحاد الطائرة…الخ وهو المعني قانونا بتحديد المستويات التدريبية واعتماد الشهادات والتصنيف الفني وتنفيذ النشاطات.
فعندما تتولى جهة جديدة هذا الدور يطرح سؤال مهم:
هل هذا الكيان مخول رسميا؟ وهل شهاداته معتمدة؟
وان امتلك تخويلا فعلا فهل نحن بحاجة لمنح مهام حساسة له في وجود من هو مختص بذلك منذ عقود؟
■ ثالثاً: الحاجة إلى تعزيز لا إلى تفريع والتشتيت:
مشكلتنا في حضرموت وقد يكون بالمحافظات الشرقية ليست في قلة الكيانات بل في قلة التنسيق بين بعض الكيانات الموجودة.
فبدلا من أن يخلق التشكيل الجديد إطارا داعما للاتحادات الموجودة قد يتحول إلى منافس لها مما يشتت الجهود بدل توحيدها خاصة في ظل محدودية الإمكانات والموارد… بل نخاف أنه قد يحدث اصطدام الشباب والقيادات لهذه الكيانات بدلا من لمهم والتقارب بينهم.
■ رابعا: نريد تطويرا حقيقيا… لا كيانات جديدة فقط.
الرياضة في حضرموت بحاجة إلى:

  • منشآت أفضل.
  • دعم حكومي أكثر و مستقر.
  • دعم أكثر لتأهيل أكثر لمدربين بشهادات معترف بها.
  • دعم أكثر لبطولات رسمية منتظمة ومتنوعة.
  • دعم أكثر لتقوية الاتحادات الأساسية وفروعها.
  • تبني قضايا الشباب والوقوف إلى جانبهم في محنهم و احتياجاتهم .
    وليس إلى مجرد أسماء جديدة تتصدر المشهد دون أن يكون لها تأثير فعلي في أرض الميدان الرياضي والشبابي.
    نختصر حديثنا في التالي :
    نقدنا ليس على أي جهد يسعى لخدمة الشباب أو تطوير الرياضة وليس على الشخصيات المختارة لقيادة هذا الكيان الجديد… فهم قادة نقف لهم وقفة إجلال وتقدير وانما نقدنا على غياب الرؤية و تكرار الأدوار و ازدواجية الصلاحيات و تشكيل هذا الكيان!!!
    إن إنشاء كيان شبابي رياضي جديد في ظل وجود مؤسسات رسمية قائمة منذ عقود يحتاج إلى تبرير واضح و خطة و شفافية تبين كيف سيضيف لا كيف سيكرر وما الحاجة اليه اصلا في وجود كيانات بنفس المهام… الا اذا هناك نوعا ما من السياسة فياليت نبعد شبابنا و رياضتنا منها !!!!!
    ونختم قولنا أن الرياضة تبنى بالتكامل لا بالتشتيت و التفريع و بالمؤسسات لا بكثرة المسميات.

إغلاق