اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

المحافظ الأستاذ سالم الخنبشي والمهام الماثلة أمامه

المحافظ الأستاذ سالم الخنبشي والمهام الماثلة أمامه

بقلم / أ.د / خالد سالم باوزير
الجمعة 28 نوفمبر 2025

المحافظ المعيّن أستاذنا سالم أحمد الخنبشي، وإن كان قد تجاوز العقد السابع من عمره، نسأل الله أن يمنحه الصحة والعافية، ونقول: الله يعينه. على الأقل في هذا الطرف، ربما يكون وجوده أفضل لحضرموت، خاصة وأن حضرموت قد أُدخلت سابقًا، في فترة توليه المنصب، في أتون صراعات واختلافات ووضع متفجّر لم تشهده طوال تاريخها المعاصر بعد سقوط السلطنات عام 1967، وقبلها كانت محافظة أمن وسلام واستقرار.

جاء المحافظ الخنبشي في وقت صعب جدًا وأجواء غير طبيعية في أكبر محافظة، حضرموت، ولكن نقول: من خلال تجاربه السابقة والخبرات التي مر بها خلال فترة وجوده، سواء في الجبهة القومية والاشتراكي، ثم الوحدة والمؤتمر الشعبي، ولجنة الانتخابات المركزية، ومنصب نائب رئيس الوزراء، لا شك أنه كسب خبرات كثيرة وعليه استخدامها بذكاء وفطنة وروية في حلحلة المشاكل والمصاعب الماثلة أمامه في حضرموت في هذا الوقت.

لا شك أنه يمثل حزبه، وهذا أمر طبيعي، ولكن عليه أن يضع حضرموت، بلده ومسقط رأسه، في أولوياته، وأن يعمل على انتزاع مسببات التوتر الحاصل حاليًا في حضرموت، وأن يكون على مسافة واحدة من جميع المكونات السياسية، وأن يضع مصلحة حضرموت وشعبها أولًا، وأن يجعل الأمن والسلام والتنمية من مهامه الرئيسية.

أعرف الأستاذ سالم تمامًا من خلال تعاملي معه عندما كنت طالبًا في الجامعة، فهو يتمتع بالرزانة وعدم التسرع في اتخاذ القرار، ولا يوجد في قاموسه الانتقام، خاصة وهو الآن يقترب من العقد الثامن من عمره.

المحافظة مهمة ومترامية الأطراف، والظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية صعبة للغاية، ولكن عليه أن يتأنى في اتخاذ أي قرار، ولا يقلل هذا من أدائه أن يستعين بأصحاب الخبرات ويتشاور عند اتخاذ القرارات الصعبة.

وعليه التقارب مع كل الأطراف وحل المعضلة الحاصلة اليوم، والمتسبب فيها من كان قبله في المنصب.

ننتظر من السيد المحافظ الاتجاه والإسراع نحو حل أهم الملفات الماثلة أمامه، وألا يترك أي مهمة، بل عليه أن يضع الحلول المناسبة بالتنسيق مع كل الأطراف، وأن يجعل مصلحة حضرموت وحماية أهلها وثرواتها من المهام الأولية.

وتطبيع الحياة في كل جوانبها، وإزالة كل المعوقات. ومن معرفتي به، لن يستخدم الذباب الإعلامي في إدارته وتلميع صورته، فهو غير محتاج لذلك، لأنه جاء في ظرف صعب، وعليه الاجتهاد والعمل وعدم ترك التنمية والخدمات في حضرموت، وعليه الاستفادة من كل موارد حضرموت إن وجدت، وأن يكرّس الإمكانيات المتاحة في أهم المشاريع التي تخدم حياة الناس.

نأمل للأستاذ المحافظ التوفيق، والله من وراء القصد والسداد.

إغلاق