الشيخ عوض بن سالم بن منيف الجابري رحمة الله عليه ، كان رجل بحجم حضرموت.
بقلم – بدر سالم الجابري
الخميس 27 نوفمبر 2025
في زمن قلة فيه القامات ، ونشغل الناس بالانقسامات ، يضل إسم الشيخ عوض بن منيف الجابري حاضراً كجبل من الحكمة والشهامة ، وكقامة تجاوزت حدود القبيلة والسلطة حتى غدا رجلاً بحجم دولة ٠٠٠ وحضرموت بكاملها.
لقد رحل الشيخ عوض ولكن أثره لا يزال ينبض في ذاكرة الناس ووجدانهم .
رجل! بحجم أمة
الم يكن الشيخ عوض بن منيف مجرد شيخ قبيله ، بل صوتاً للحق ، وسلطانا للصلح ، وميزان للعدالة.
كان يملك من الهيبة ما يجعل الكلمة منه فصلاً ، ومن الحكمة ما يجمع المختلفين، ومن القوة ما يرد الظالم عن ظلمه ، دون أن يجرح أحد.
حضرموت ٠٠٠ تفتقده اليوم في هذا الضرف الصعب ؟
تمر حضرموت اليوم بمرحلة شديدة الحساسية ، مرحلة اخطلتط فيها السياسية بالقبيلة، والمصالح بالأزمات ، حتا وصلت حضرموت إلى حافة الصراعات تهدد نسيجها الاجتماعي وأمنها واستقرارها.
لو كان الشيخ عوض بن منيف حيا بيننا، لكانت الكلمة كلمة عقل لا سلاح ،لكانت حضرموت اليوم أكثر وحده ، وأقرب إلى التفاهم ، وابعد من مايكون عن فوضى التجاذبات ، والاصطفافات.
لقد كان رحمة الله عليه حلالاً للمشاكل، جامعاً للخصوم ، شجاعاً في قول الحق ، لا يخشى إلا الله ، ولا ينحاز إلا للعدل .
كان يتنقل بين القبائل لا لحشد ولا لمصلحة، بل ليقول كلمه واحده.
” الحق حق ٠٠٠ والصلح خير”
بهذه العبارة كان يزرع السكينة في النفوس، ويفتح باب التفاهم بين الخصوم ،
ويقفل ابواب الفتنة.
في غيابه شعر٠٠٠ الناس بقيمة وجوده .
واليوم في ظل الظروف السياسية المعقدة والضباب الذي يلف حضرموت يتذكر اليجمع الشيخ عوض بحسرة ، ويقولون :
لو كان موجوداً ٠٠ لما وصلنا الى ما وصلنا إليه.
رمز للحكمة ولا انصاف* وقدوة للأجيال* يجب أن تدرس سيرته للأجيال القادمة ، لأن حضرموت واليمن عامه بحاجة إلى رجال يشبهونة ٠٠ رجال يعطون قبل أن يأخذو ، ويصلحون قبل أن يلوموا ، ويجمعون ولا يفرقون .
رحم الله رجلاً كان بحجم حضرموت .
سيظل ذكره خالداً ما بقيت حضرموت تذكر رجالها العظماء .
رحمة الله عليك يا الشيخ عوض رحمة الأبرار وأسكنك الله فسيح جناته ، وجعل أعمالك البيضاء نور لأ ينطفئ.






