ما هكذا تُورد الإبل يا قيادات اللواء الخامس

مقال لـ/ عادل عياش

في ساحات الواجب حيث تختلط التضحيات بالدماء وتُكتب البطولات بآهات الجرحى لا يليق بالصمت أن يكون الرد ولا بالتجاهل أن يكون الموقف فحين يصرخ الجرحى من أبناء اللواء الخامس ويطلقون مناشداتهم من عمق الألم فإن أقل ما يُنتظر من القيادة هو الإنصات ثم الاستجابة لا التواري خلف جدران الصمت المرير

ما يحدث اليوم في اللواء الخامس من معاملات تتوالأ وبعض من الافراد مايتعرض له من فصل مرتبة دون وجهه حق سرحان مانواجهه من اللواء الخامس من إهمال في حقوق الجرحى هو أمر لا يليق بقيادة عسكرية يُفترض بها أن تكون الحاضن الأول لمن ضحوا بأجسادهم في سبيل الوطن هؤلاء الأفراد لم يتراجعوا حين نادى الواجب فكيف تتراجع القيادة حين نادوا بالحق؟

إن مجازة الجرحى هكذا يتم مجازتهم بل هي اختبار أخلاقي وإنساني للقيادة فهل نجحت فيه؟ أم أن الواقع يقول ما هكذا تُورد القيادة وما هكذا تُورد الإبل

من هذا المنطلق نوجه رسالة مفتوحة إلى قيادات اللواء الخامس

فهل تستجيب القيادة؟ أم تواصل تجاهلها الذي بات أكثر مرارة من الألم ذاته الصمت في وجه المناشدات هو خذلان والتجاهل هو طعن في الظهر والقيادة التي لا تُنصت لصرخات أفرادها لا تستحق أن تُقودهم فإما أن تُعيدوا الاعتبار للجرحى أو أن تعترفوا بأنكم فقدتم البوصلة الأخلاقية التي تُميز القادة الحقيقيين