حين يُقصى النبلاء ويبقى زمن التافهين.. “سالم بن ملهي” قائدٌ بحجم وطن :
كتب / الوليد بن شملان
لم أحزن يومًا على تغيير أي مسؤول من منصبه كما حزنت على صديقي الشيخ سالم بن ملهي الصيعري، الشاب الذي تعرّفت عليه في هضبة الصمود، والذي تعرّض لانتقام رخيص من قبل مبخوت مبارك بن ماضي فقط لأنه أحد قيادات حلف قبائل حضرموت.
هذا الرجل يحمل صفات القيادة الحقيقية؛ مؤهّل لأن يقود محافظة كاملة وليس مجرد مديرية.
لكن — كما تفعل الأقدار أحيانًا — ترفع التافهين وتضع أهل الكفاءة والمروءة. غير أن الزمن لا يستقيم بهذه الصورة إلى الأبد… وسيأتي يوم يعود فيه زمن النبلاء، ويستعيد رجال حضرموت مكانتهم التي تليق بهم بعد أن أنهكهم عهد التافهين.
ابن كِندة… ابن ملهي… القائد مديرً عامً مديرية العبر رجلًا بحجم وطن — لكن ما عاد هناك وطن يحتضن الرجال.
فتحوا صدورهم، وثبّتوا مواقفهم، حتى يأتي اليوم الذي يعود فيه الوطن إلى أهله.






