اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

“أبو كمال.. قلب وحداوي لا يشيخ”

“أبو كمال.. قلب وحداوي لا يشيخ”

بقلم / رامي كرامه التميمي (ابو يماني)

في كل مباراة لنادي الوحدة بتريم، هناك وجه مألوف لا يغيب، صوت لا يهدأ، وقلب كبير لا يتغير ، في زمن قلّت فيه النماذج الوفية ، يبرز اسم المشجع الوحداوي *أبو كمال* كأيقونة لا تُنسى، وواحد من أكثر الوجوه التصاقًا بتاريخ نادي الوحدة.
رغم تقدمه في السن، ورغم ما قد تفرضه الشيخوخة من مشقة، إلا أن “أبو كمال” لا يزال الرقم الصعب في مدرجات الأحمر، حاضرًا في كل المباريات، صوته يعلو بالهتاف، وقلبه ينبض بالولاء.
الملفت في حضور “أبو كمال” أنه لا ينتظر دعوة، ولا يبحث عن مقعد مميز أو تذكرة خاصة، بل يأتي بدافع الحب والانتماء.

بعض المباريات تُلعب في أجواء متعبة أو مسافات بعيدة، لكنك تجده هناك ، بنفس الحماس، بنفس التفاعل، وكأن نادي الوحدة قطعة من روحه لا تنفصل.
هذا الرجل بكل تأكيد لا يملك حسابات على مواقع التواصل ، ولا يعرف شيئًا عن ترندات التشجيع، لكنه يحضر في كل وقت دون أن يُطلب منه، وهذا وحده كافٍ ليجعله رمزًا من رموز الجماهير.
لا مباراة تمرّ دون أن تراه، يلوّح بشعار النادي ، يتبادل الضحكات مع الجماهير، ويشعل فيهم الحماس… كأنما وجد ليكون نبض المدرج وروح المدرّب الخفي من خلف الخطوط.

تاريخه الطويل في التشجيع ليس مجرد حضور، بل هو ذاكرة ناطقة بتضحيات ومواقف وعشقٍ نادر. ولذلك، فإن أقل ما يمكن أن يُقدَّم لهذا الرجل هو *التكريم الرسمي من إدارة النادي*، تقديرًا لمسيرته ودعمه المعنوي الكبير.

“أبو كمال” لم يكن مجرد مشجع… بل مدرسة وفاء وانتماء، وجب على الأجيال أن تتعلّم منها.

فلنرفع له القبعة، ولنجعل تكريمه خطوة تحفيزية لكل عاشق وفيّ، لا يخذل ناديه مهما طال الزمن.

إغلاق