المعرض المقام في مرسيليا – عدن والعلاقات التجارية20 أكتوبر 2025
بقلم / ٱ. د خالد سالم باوزير
الجمعة 21 نوفمبر 2025
رسالة لمن يهمه الأمر
كنتُ أتصفّح مواقع التواصل الاجتماعي مساء الخميس، فقرأت عن المعرض المقام في مدينة مرسيليا والمتعلق بالعلاقات التجارية بين ميناءي عدن ومرسيليا. وشاهدتُ لحظات الافتتاح والحضور، وما احتوى عليه المعرض من حديث عن علاقة ميناء مرسيليا بميناء عدن قديماً وحديثاً، ولا سيما خلال فترة الانتعاش في ستينيات القرن الماضي .
وخلال متابعتي للحضور والضيوف المدعوين، وقفتُ متسائلاً: من وجّه الدعوات؟ هل كانت عبر سفارة اليمن في فرنسا، أم عبر فرنسا في اليمن؟ ورغم متابعتي الدقيقة، لم أشاهد حضوراً ولو لشخص واحد من حضارم عدن، أولئك الذين كان لهم دور محوري وكبير في بناء مدينة عدن ونهضتها التجارية عبر مراحل تاريخية متعددة، قديمة وحديثة، وخاصة خلال خمسينيات القرن الماضي إبّان الحكم البريطاني لعدن .
لقد شجّعت تلك المرحلة حركة الاستيراد والتصدير وبناء المدينة، وكان لتجّار حضرموت دور فاعل فيها، حيث امتلك العديد منهم شركات تجارية كبرى في عدن، وأسهموا بشكل مباشر في انتعاش ميناء عدن، خصوصاً بعد الحرب العالمية الثانية وما قبلها، ومن بين هؤلاء التجار: بازرعة، باشنفر، باعبيد، باثوّاد، باهارون، وغيرهم كثير، وقد أسّسوا شركات للاستيراد والتصدير، وأقاموا علاقات واسعة مع موانئ أوروبية وعالمية، وكان لهم تأثير لا يُنكر في ازدهار الحركة التجارية ونجاحها .
كما كان للحضارم السبق في بناء الأحياء العمرانية في عدن، سواء في المعلا أو كريتر أو غيرها، وامتلكوا كثيراً من العمارات والمشاريع في تلك الفترة، وهنا يبرز السؤال: هل كان تغييب أي حضور حضرمي من حضارم عدن عن هذا المعرض أمراً مقصوداً؟
وسؤالي موجّه لسفير اليمن في فرنسا، الدكتور رياض ياسين:
لماذا لم تُوجَّه دعوات للحضارم من عدن للحضور والمشاركة في هذا المعرض في مرسيليا؟
بينما بدا واضحاً أن أغلب الحضور ينتمي إلى مدينة يمنية واحدة، من صحفيين وأكاديميين وغيرهم .
أضع هذه الرسالة كي تصل إلى المعنيين في الأمر، حتى لا يتكرر تجاهل الحضارم مستقبلاً في أي نشاط مماثل .






