عقِب صعود تجاري لافت.. كوريا الشمالية تنفذ إعداما علنيا لزوجين أسسا مشروعا للدراجات الكهربائية بتهمة “التكبر ومعاداة الجمهورية”
تاربة_اليوم / القاهرة24
20 نوفمبر 2025
أعدمت كوريا الشمالية زوجين، متهمة إياهما بالعمل ضد الدولة، بحسب صحيفة ديلي ميل، وقالت التقارير إن المئات اضطروا لمشاهدة إعدامهما في مكان عام، بما في ذلك أطفال صغار.
*إعدام زوجين في كوريا الشمالية*
الزوجان في الخمسينيات من العمر وكانا يديران مشروعًا خاصًا لبيع وتصليح وتأجير الدراجات الكهربائية وقطع غيار الدراجات النارية الكهربائية والدراجات العادية.
ورغم تسجيلهما رسميًا لدى اللجنة المركزية للاتحاد العام لنقابات العمال في منطقة سادونغ، أفادت التقارير بأنهما حققا أرباحًا كبيرة على الجانب وأصبحا معروفين باسم الشخصيات البارزة.
بعض السكان أبدوا استياءهم منهما بسبب ارتفاع أسعار الجملة، والشكاوى المتعلقة بالجودة، وما وصفه المحليون بالسلوك المتعجرف.
وفقًا لموقع ديلي إن كي، اتهمت السلطات الزوجين بانتهاك قانون رفض الفكر والثقافة الرجعية، كما زُعِم أنهما تعاونا مع منظمة خارجية لنقل العملات الأجنبية بشكل غير قانوني ونشر رسائل مناهضة للدولة.
بعد اعتقالهما في أوائل أغسطس، خضع الزوجان للاستجواب المشترك وحُكم عليهما بالإعدام في أوائل سبتمبر، وأفادت التقارير بأن حوالي 20 شخصًا مرتبطًا بهما صدر بحقهم أحكام بالنفي أو إعادة التأهيل.
وأُجري الإعدام في مكان عام، وشاهده السكان الذين أُمروا بالحضور، وقال مصدر: جميع المديرين، مثل مديري الأسواق ومديري الأكشاك، كان عليهم الحضور، فاجتمع أكثر من 200 ساكن في ذلك الوقت.
وأضاف المصدر أن الآباء الذين لم يجدوا من يعتني بأطفالهم اضطروا لإحضارهم، وانضم طلاب المدارس المتوسطة المارة إلى الكبار وشاهدوا المشهد الرهيب دون اعتراض.
وأُبلغ السكان أن الإعدام يهدف إلى أن يكون نموذجًا لمنع الفوضى الاقتصادية وتثقيف الجمهور.
واعتُبر العقاب بمثابة تحذير لقطع الروابط الخارجية وتشديد سيطرة الدولة على الأعمال الخاصة، وجذب توقيت الإعدام الانتباه، إذ جاء بعد فترة قصيرة من عودة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون من زيارة للصين.
قال المصدر إن الرسالة كانت مفادها أنه لا استثناء من الانضباط الداخلي، حتى عند التعاون مع دول أجنبية، وأن الإعدام كان جزءًا من محاولة أوسع لوقف الممارسات التجارية الخاصة التي تتجاوز ما تسمح به الدولة، وأضاف: من الواضح أن الهدف هو إظهار أن أي شخص يتجاوز الحدود المسموح بها من الدولة يمكن أن يُعاقب كمثال.
ووصف السكان الذين شهدوا عمليات الإعدام شعورهم بالرعب، وأفادت التقارير بأن النشاط في الأسواق تراجع بشكل حاد لعدة أيام، وانهارت الأعمال المرتبطة بالزوجين، وارتفعت أسعار البطاريات وقطع الغيار أو توقفت عن التداول تمامًا.
تواصل كوريا الشمالية تنفيذ الإعدامات العلنية كوسيلة لغرس الخوف ومنع الناس من القيام بما تعتبره أعمالًا مناهضة للجمهورية، ويتم تنفيذ معظم الإعدامات بإطلاق النار، حيث يطلق ثلاثة جنود عدة طلقات على المحكوم، كما أُفيد عن إعدامات بالشنق، وغالبًا ما يُطلب من الجماهير حضور هذه الإعدامات.
وتشمل الجرائم التي تؤدي إلى حكم الإعدام التواصل مع وسائل إعلام أجنبية، حيث قُتل العام الماضي شاب يبلغ من العمر 22 عامًا لتوزيعه محتوى K-pop من كوريا الجنوبية.






