كلمة شكر وعرفان

بقلم الشيخ / حسين غالب العامري
الثلاثاء 18 نوفمبر 2025

الحمد لله الذي لا معبود سواه، وصلّى الله على الرحمة المهداة.

أحبّتي، كلماتٌ خطّتها خاطري، لعلّها تفي ولو بالقليل لمن يستحقون الشكر والعرفان، والوفاء بالوفاء، لما لمسته في زيارتي هذا اليوم إلى الصرح الأمني والمجتمعي. وإن شاء الله نواصل زيارتنا إلى بعض المرافق المدنية والعسكرية والرقابية.
أولًا: لقائي بالمدير العام للأمن بساحل حضرموت العميد مطيع سعيد المنهالي، حيث أتقدّم إليه بخالص الشكر، وإلى جميع الضباط وصفّ الضباط والجنود في الأجهزة الأمنية، على الجهود التي يبذلونها، وعلى تقديم أرواحهم لتحقيق الأمن والأمان والاستقرار لمجتمعهم، وحماية كل المكاسب الأمنية التي ننعم بها.
ولا ننسى كذلك دور نخبتنا الحضرمية، قيادةً وضباطًا وصفّ ضباط وجنودًا، وما يبذلونه من جهود إلى جانب إخوانهم في الأجهزة الأمنية، وهم يواصلون الليل بالنهار، عيونًا ساهرة لحماية الوطن والحفاظ على كل المكاسب التي تحققت، رغم الظروف القاسية القاهرة التي يعيشونها، من تأخير مرتباتهم لعدة أشهر، ورغم أن رواتب الكثير منهم بالعملة المحلية لا تتجاوز ستين ألفًا، ونحن ندرك غلاء المعيشة وتدهور العملة وتردّي الخدمات، مما يجعل هذه المبالغ لا توفر الاحتياجات الضرورية لأسرهم.
ومن هنا نناشد السلطة المحلية والحكومة الالتفات لهؤلاء الأبطال بما يستحقون، وهم يقدّمون أرواحهم لتأمين حياة آمنة مستقرة للبلاد والعباد.
كما نناشد السلطة المحلية الالتفات إلى الجنود المجهولين الذين لهم دور كبير إلى جانب الأجهزة الأمنية والرقابية ومؤسسات الدولة في الأحياء والوحدات السكنية، وهم اللجان المجتمعية. فالبلاد تمر بظروف استثنائية وأوضاع صعبة، تتطلب جهود هؤلاء الجنود.
ونوجّه كلمة للجميع: إن نهضة الاقتصاد وتحسين البنية التحتية والخدمات تبدأ باستقطاب رجال الأعمال والتجّار والمستثمرين، وعندها ستأتي فرص العمل في كل المجالات، ونتغلب على البطالة التي تتزايد في هذه الظروف القاهرة بين خرّيجي الجامعات وسائر شرائح المجتمع.
ولكن لن يتحقق كل ذلك إلا بتحقيق الأمن والأمان، والقضاء على الظواهر السلبية من انتشار حمل السلاح والبلطجة على الأراضي العامة والخاصة، ومحاربة الفساد والآفات المدمّرة مثل القات والمخدرات والشبو، ومكافحة الجريمة والسرقات وهنا فقط ستأتي نهضة البلاد.