اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

عدو الشعب الحقيقي ليس فقط من يحاربه بالسلاح بل من يسلب رزقه ويجوع أبناءه ويحرمهم من ثرواتهم التي هي حق للجميع.

عدو الشعب الحقيقي ليس فقط من يحاربه بالسلاح بل من يسلب رزقه ويجوع أبناءه ويحرمهم من ثرواتهم التي هي حق للجميع.

بقلم / صادق المقري/الاثنين/17-11-2025م

ليست ثروات اليمن المعدنية – من نفط وغاز – مجرد سلعٍ قابلة للاستغلال بل هي عصب الحياة وشرايين المستقبل لأبناء الشعب اليمني شمالاً وجنوباً.

هذه الثروات ليست حكرا لمحافظةٍ على حساب أخرى ولا حزبٍ و لا قبيلة بل هي ملك الشعب والدولة و عمود الارتكاز للاقتصاد القومي لا يجوز التفريط فيها أو التلاعب بقيمتها مع ضرورة انصاف المحافظات التي تنتج النفط بالتنمية و التطوير .

يجب أن تتدفق عائدات النفط والغاز في مأرب وشبوة وحضرموت إلى الخزينة العامة في إطارٍ من الشفافية والنزاهة، بعيداً عن سياسات “التهريش” والبلطجة والاستيلاء غير المشروع.
والوقوف في وجه محاولات أي كيانٍ – أياً كان مسماه – لاحتكار هذه الثروات أو توظيفها خارج الإطار القانوني، ليست سوى محاولة لـ “مَلْشَنة” الدولة وإضعاف هيبتها، وحرمان الشعب من حقوقه المشروعة.

لابد من الردع و المحاسبة وعدم التساهل فكما جاء في،حديث أحد الأطراف المنتمية للسلطة – والذي اعترف من خلاله بأن ايرادات مأرب لا تُورد إلى الخزينة العامة إلا “بشروط” – إدانةً ذاتية واضحة. فهو ليس مجرد تصريح عابر، بل إقرارٌ صريح بأن هذه الثروات تُدار خارج إطار الدولة منذ سنوات، وتُوجَّه وفقاً لأجندات ضيقة.

والأكثر إيلاماً أن هذا الكيان يستغل قضية إنسانية نبيلة – قضية جرحى الحرب – كورقة ضغط ومبرر للاستمرار في هذا النهج. وهذا يطرح سؤالاً جوهرياً: إذا كانوا يتحكمون بهذه الثروات الهائلة طيلة السنوات الماضية فلماذا لم يوجهوا جزءاً منها – طوال هذه السنوات – لمعالجة أوضاع الجرحى وتحسين ظروف الشهداء وأسرهم لماذا اليوم تم افتكار الجرحى مع صدور قرارات الاصلاحات و الاعجب ان المزايدين بقضايا الجرحى اليوم هم من كان يقمع احتجاجات الجرحى قبل اشهر من قرارات التوريد .

إن الادعاء بأن هذه الممارسات تتم باسم فروع أحزاب أو كيانات أخرى هو محض تبرير غير مقنع، فالقوى الفاعلة على الأرض هي من يملك سلطة القرار والتحكم، بينما تتحول الكيانات الأخرى – رغماً عنها – إلى غطاء أو ضحية لواقع مفروض.

خلاصة القول: إن موارد مأرب والمحافظات المحررة الأخرى هي ملك للشعب اليمني يجب الالتزام بتوجيهها إلى الخزينة العامة ومن يحاول عرقلة هذا المسار تحت أي شعار كان، فإنه لا يقف فقط في وجه الدولة، بل في وجه إرادة شعبٍ يرفض أن يُجوع وأن تُسرق ثرواته. وسيكون موقف الشعب اليمني – أولاً – والمجتمع الدولي – ثانياً – رادعاً لكل من يتلاعب برغيف الشعب وحقه في العيش بكرامة و سيدونوا في تقرير لجنة العقوبات و القرارات الاممية و سيسجلهم التاريخ باسواء صفحاته مثلهم مثل مليشيا الانقلاب والارهاب.

إغلاق