رب صدفة خير من الف ميعاد .. لقاء مسائي عفوي على خور المكلا… جلسة إنسانية جمعتني بالأستاذ حسن الدقيل ونائبه رشاد باجري
( #تاربة_اليوم ) / كتابات وآراء
كتب : عبدالله سعيد بامعس
16 نوفمبر 2025
في مساءٍ لطيف من أمسيات خور المكلا، حيث تمتزج نسمات البحر مع صخب المدينة الخفيف، جمعتني المصادفة بلقاء لم يُخطط له، لكنه كان من تلك اللقاءات التي تظل محفورة في الذاكرة لطابعها الإنساني وعمقها البسيط. فقد التقيت بالأستاذ حسن الدقيل، مدير صفحة تاربة اليوم الإخبارية، وبرفقته نائبه الأستاذ رشاد باجري، في جلسة اتسمت بالودّ والراحة والهدوء.
حضور إنساني قبل أن يكون إعلامياً
ورغم أن الأستاذ حسن يرتبط اسمه دائماً بالحراك الإعلامي المحلي، إلا أن حضوره في تلك الأمسية كان بعيداً تماماً عن الحديث عن الأخبار أو الصحافة. فقد اتخذت الجلسة طابعاً اجتماعياً خالصاً، تبادلنا خلالها أحاديث بسيطة عن الحياة اليومية، وقصص المجتمع، وبعض المواقف الطريفة التي تضفي على الأمسيات جمالها الخاص.
حسن الدقيل… شخصية تتحدث قبل كلماتها
ما لفتني في تلك الأمسية هو شخصية الأستاذ حسن الدقيل ذاتها. فهو رجل بسيط، عفوي، متواضع، وعقلاني في حديثه. يملك أسلوباً هادئاً يشعرك بالطمأنينة، ويمتاز بقدرة لطيفة على تحويل الجلسة إلى مساحة مريحة مهما كان موضوع النقاش.
لا يتكلف في حواره، ولا يحاول إظهار نفسه، بل يترك صفاته تتحدث عنه دون جهد. وفي كل لحظة من الجلسة، كان يتجلى فيه جانب مهم من شخصيته: الطيبة التي تظهر في ابتسامته، وفي اهتمامه، وفي استماعه الصادق للآخرين.
رشاد باجري… رفيق الجلسة بنوافذ تفكير هادئة
أما الأستاذ رشاد باجري، فكان حضوراً مكتملاً إلى جواره. هادئٌ في مداخلاته، لكنه يُدخل للحديث بُعداً جميلاً يجمع بين البساطة والوعي.
كانت تعليقاته تضيف نكهة اجتماعية راقية للنقاش، وتجعل من الجلسة لوحة متجانسة بين شخصيتين تحملان روحاً واحدة في التعامل والأدب.
جلسة قصيرة… لكنها ثرية بما يكفي
لم يكن اللقاء طويلاً، لكنه كان غنياً بتفاصيله، بما حمله من روح أصيلة تذكرنا بأن العلاقات الإنسانية البسيطة هي الأجمل في الحياة. لم نناقش قضايا كبرى، ولم نخُض في ملفات إعلامية، بل كانت أمسية من تلك الجلسات التي تترك أثراً طيباً في النفس لمجرد بساطتها وصدقها.
خرجت من تلك الأمسية ممتناً للصدفة التي جمعتني بأشخاص يحملون هذا القدر من الأخلاق والتواضع، وأدركت أن أجمل اللقاءات هي تلك التي تأتي دون موعد، وتغادر محمّلة بما يسرّ الخاطر ويزيد القلب اتساعاً.
المقالات التي يتم نشرها لاتعبر الا عن راي الكاتب فقط ولا تعبر بالضرورة عن سياسة الموقع






