اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

حضرموت… إلى أين؟

حضرموت… إلى أين؟

بقلم / ام المناضلين
(زهرة عبد)
الاحد 16 نوفمبر 2025

حضرموت التي كانت تُضرب بها الأمثال في الخير والكرامة والنقاء، أصبحت اليوم تُساق إلى مسارٍ لا يشبه تاريخها ولا يليق بأبنائها. حضرموت التي أنجبت العلماء والتجّار والقيادات، تُنهكها الأوجاع، وتئن تحت ثقل خيباتٍ صنعها من باعوها بثمنٍ بخس، ورهنوا مستقبلها مقابل فتات المناصب والمكاسب.

من يتحدّث اليوم باسم حضرموت؟
من يدّعي أنه حارس بوابتها وهو لا يحرس إلا مصالحه؟
الحقيقة لم تعد تُخفى… فالصغير قبل الكبير صار يدرك من يتاجر بقضية حضرموت، ومن يبيع ولاءه لمن يدفع أكثر، حتى تحولت حضرموت إلى سلعة في “سوق نخاسين سياسي”، يتكالب عليها الطامعون.

لكن حضرموت ليست للبيع…
حضرموت ليست ورقة مساومة ولا مشروعاً للارتزاق.
حضرموت أرضٌ عصيّة، وإن جُرحت اليوم فقد أثبت تاريخها أنها تنهض أقوى، وتعود أمتن، وتصفع كل من ظنّ أن بإمكانه ابتلاعها أو طمس هويتها.

نقولها بوضوح…
من يتآمر على حضرموت اليوم سيقف غداً أمام شعبٍ لا يخاف، وشبابٍ صاروا يعرفون الحقيقة، وعمال وفلاحين وصيادين وكادحين لم يعودوا يقبلون دور المتفرّج. حضرموت لن يحكمها الفاسدون، ولن يختطف قرارها المنتفعون، ولن يكسر إرادتها طامعٌ مهما علا.

حضرموت ستنتصر…
ليس لأن المتآمرين سيضعفون، بل لأن أبناءها سيقفون، وساعتها سيعرف الجميع أن حضرموت لا تُباع… حضرموت تُقاتَل من أجلها.

إغلاق