تحالف عماد… صمتٌ طويل يعود بسيلٍ جارِف
بقلم/ تقي حميد
الجمعة 14 نوفمبر 2025
بعد مرحلةٍ من الهدوء الحذر، يعود *تحالف العمال والفلاحين والصيادين والكادحين (عماد)* إلى واجهة المشهد السياسي كالسيل الجارف، محمّلًا *بحزمة من القرارات الجريئة والتعيينات الجديدة لرؤساء المحافظات، في خطوة تعكس انتقاله من مربع الترقب إلى مساحة الفعل الحقيقي*.
لقد اعتاد التحالف عماد ألّا يرفع صوته إلا حين يكون للكلمة أثر، وللقرار وزن، وللموقف قيمة. واليوم، وبعد صمتٍ طال، يثبت أنه لم يكن غيابًا عن الساحة بقدر ما كان إعدادًا لرؤية وخط واضح يهدف إلى إعادة ترتيب المشهد وتصحيح المسارات وإعطاء كل محافظة قيادة تتناسب مع حجمها وتطلعات أبنائها.
التعيينات الجديدة ليست مجرد تغييرات شكلية، بل تحمل في طياتها رسالة سياسية قوية:
أن القادم يجب أن يكون أكثر استقرارًا، وأكثر عدالة، وأكثر حضورًا لقوى المجتمع الحقيقية، لا لأولئك الذين يركبون الموجة دون أن يقدموا للوطن شيئًا.
كما يؤكد *تحالف “عماد*” من خلال هذه الخطوات أنه ماضٍ في مشروعه للتغيير، وأنه لن يسمح أن تبقى المحافظات أسيرة العبث الإداري أو التجاذبات الضيقة، بل ستدار بعقول مسؤولة تمتلك الكفاءة والقدرة على خدمة الناس والحفاظ على الأمن وتحريك عجلة التنمية.
إن عودة التحالف بهذا الزخم تعكس ثقة جماهيرية تتوسع، ورغبة شعبية تتطلع إلى قوة سياسية قادرة على قول الحق واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب. واليوم، يثبت التحالف أنه ليس مجرد عنوان سياسي، بل إرادة تعمل وتُنجز، وصوت يمثّل نبض الشارع.
ختامًا…
*تحالف عماد* لم يعد مجرد مراقب للمشهد، بل صار صانعًا لطرقه الجديدة. صمته كان صمت القادة الذين لا يتكلمون كثيرًا، لكنهم حين يعودون… يعودون كالسيل الذي لا يُوقف.






