أنجزوا المتعثر منها ثم ابدؤوا بغيرها…!!
كتب / صالح باظريس
الجمعة 14 نوفمبر 2025
سعادة المحافظ مبخوت بن ماضي، حفظكم الله ورعاكم،
اطّلعنا بالأمس، وأثناء زيارتكم الحالية لمديريات الوادي، على وضع حجر الأساس لمشروع نادي وحدة تريم. هذا الخبر أسعدنا جدًّا في الأوساط الرياضية عمومًا؛ لما يمتلكه نادي الوحدة من إرث رياضي كبير، ويُعَدّ من أقدم الأندية على مستوى حضرموت، وهو بالطبع يستحق أن تكون له منشآت رياضية تليق بذلك التاريخ والإرث الرياضي في مختلف الألعاب الرياضية.
ولكن هناك مشاريع متعثّرة إلى يومنا هذا، ولم يتم إنجازها.
لماذا…؟
البدء في المشاريع الجديدة، وهناك أمثلة أمامنا؛ ولعل منشآت نادي الاتفاق، وشباب القطن، ومنشآت نادي سيئون، وملعب جواس خير دليل ومثال ساطع أمام أعين كل المهتمين. وإدارات تلك الأندية ليس لها حول ولا قوة أمام ذلك التعثر، بعدما فقدت مزاولة أنشطتها الرياضية على أرضية ملاعبها.
نادي سلام الغرفة، ممثل الوادي في الدرجة الأولى، هو الآخر تعثّر البدء في مشروعه، ولا نعلم عن الأسباب. وأصبح كل ما يُجرى من اتفاقات بين الأطراف حبرًا على ورق، وفي خبر كان، ولم ترَ النور إلى يومنا هذا.
هذه الأسباب والشواهد على تعثر تلك المشاريع الرياضية جعلتنا، وكل المهتمين، نتساءل: لماذا لا يتم إنجاز المنشآت المتعثرة أولًا، ثم البدء بالمشاريع الأخرى؟
الأقلام والإعلام الرياضي ليسا ضد توجيهات سيادة المحافظ والسلطة في تجهيز البنية التحتية للأندية الرياضية في المحافظة، ساحلًا وواديًا. نعم، هذه المنشآت متى ما وُجدت ستخلق نقلة نوعية في الرياضة وتطوّرًا ملموسًا فيها.
سيادة المحافظ، عرفنا العالم الخارجي قديمًا بالحضارات، والصدق، والأمانة، والإخلاص في أعمالنا. وبالأمس عرفنا أيضًا بحبنا وشغفنا بالرياضة عندما نُقلت تلك الصور الجميلة في نهائيات كل حضرموت من ملعب الاستاد الأولمبي. حقًّا كانت صورًا معبّرة للغاية، وكان لها أثر كبير على مستوى العالم الخارجي.
سؤال يُبادرني مرارًا، وكتبت عنه في مقال سابق: لماذا لا يتم تجهيز الاستاد الأولمبي بمواصفات عالية، ووفق مراحل إنجاز واضحة؟
إذا لم تُعطِ وزارة الشباب والرياضة اهتمامًا بذلك الاستاد، فالأولى أن تكون له الأولوية في مشاريعكم، من حيث إعادة فرش أرضية الملعب المتهالكة، وتأهيل الملحقات الأخرى من إنارة وغيرها، ونحن على أعتاب انطلاق دوري كأس حضرموت… والسلام ختام….






