اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

نقطة أتصال .. حضرموت تجمعنا 4

نقطة أتصال .. حضرموت تجمعنا 4

كتب / جابر عبدالله الجريدي*
الجمعة 14 نوفمبر 2025

*بسم الله ابتدأ وبه استعين على أمور الدنيا والدين، وبعد:*

هناك أمرٌ عجيب جداً لا يوجد أفضل منه تمثيل على أرض الواقع ، مثالاً متضحةً ملامحه وثابتةً أركانه ، يميل من أنفسنا كل الشكوك والظنون السلبية على أن لغة الحوار هي الحل الأنسب  للمشاكل والخلافات ، وكم من الأنظمة وكم كثير من الشعوب وجدو حلهم بأن طرح كلٌ رأيه في جلسة حوارية فيبدو الإجتماع هو حل المعضلات والصعوبات … في الهند التي تجتمع فيها أكثر من عشر ديانات رسمية كـالديانة (الإسلامية والبوذية والسيخية والنصرانية واليهودية…) وتتفرع من أغلب الديانات عدة فروع وفرق ومذاهب وأحزاب يعني مما يزيد على أكثر من مائتين ديانة ومذهب وتيار..
ومع كثرة الإختلاف الديني والمذهبي التعداد السكاني الهائل فيها مما يزيد على مليارين تقريباً متفوقةً على الصين ومع ذلك فإنها دولة مستقرة نسبياً لها شأن عالمياً لأنها لم تعصف بها الخلافات والتعصبات العرقية والدينية والمصالح الضيقة على حساب النظام والدولة والوطن فجعل الجميع فيها يقول (الهند أولاً وتالياً).

أنظر كيف جعلوا عقيدة الحوار عقيدة بناء وتفاهم ، عقيدة قائمة على سد الثغرات وجمع الكلمة لأجل الوطن فقط.

في حضرموت كل شي فيها يجمعنا بداية من الهوية والإسم والتراث ، جملة انا حضرمي كافية بالتأكيد لأن تجعلنا في خندق واحد مصيره بناءاً على ما نمارسه بيننا ، نشترك في الإسم والهوية والتاريخ والثقافة والصفات الحميدة والذكر الطيب والدين ومع ذلك لا نستطيع أن نجعل لغة الحوار تلملم شتاتنا وتوحد كلمتنا وتجمع شملنا ، بدلاً أن نرسم خطة كيف نجتمع ونبني مستقبلنا المصيري المشترك أصبح الجدال والخلاف عامرٌ بيننا فنعيش اليوم في شتات وتخلف!

أنظروا يا أهل الرأي والمشورة ويا وجهاء وأعيان حضرموت ما نتيجة خلافاتكم والكيل لبعضكم البعض! نتقدم إلى الخلف! لا بنية ولا ثروة ولا تعليم ولا مستقبل ، كيف ستبررون شناعة فعلكم للأجيال القادمة؟

إغلاق