اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

ردّ  لجنة انا المعلم على مقال: « نقابة انا المعلم من تمثيل المعلّم إلى خذلانه»

ردّ  لجنة انا المعلم على مقال: « نقابة انا المعلم من تمثيل المعلّم إلى خذلانه»

بقلم /  أ. أديب عمر صابر
الخميس 13 نوفمبر 2025

*بسم الله الرحمن الرحيم*

انطلاقًا من إيماننا بأهمية الحوار المسؤول، واحترامًا للرأي والرأي الآخر، تودّ لجنة أنا المعلّم أن توضح للرأي العام، ولجميع الزملاء والزميلات من الأسرة التربوية، أن اللجنة لم تكن يومًا خصمًا للمعلم أو سببًا في معاناته، بل كانت وستبقى صوته الحرّ والمدافع الأمين عن حقوقه وكرامته.

لقد حملت اللجنة على عاتقها أمانة الدفاع عن المعلمين بكل ما تملك من وقتٍ وجهدٍ وإخلاص، وسعت منذ تأسيسها إلى حماية حقوقهم وصون مكانتهم في مختلف الميادين. وما كان عملها يومًا مدفوعًا بمصلحة شخصية أو فئوية، بل نابعًا من إيمانٍ عميق بأن مصلحة المعلم هي ركيزة مصلحة الوطن.

ومن المؤسف أن تُقابَل هذه الجهود التطوعية المخلصة بالتجريح والتشكيك، في حين أن النقد البنّاء والحوار الهادئ هما السبيل الأمثل لتصويب المسار وتحقيق الصالح العام. فالنقاش الواعي يُثري التجربة، أما الاتهام دون تثبّت فلا يخدم سوى الخلاف والانقسام.

وبشأن قرار الإضراب وتعليقه، نؤكد أن تلك القرارات لم تُتخذ ارتجالًا أو خضوعًا لأهواء فردية، بل جاءت استنادًا إلى *حكمٍ قضائيٍّ ملزم* ، وإلى تقديرٍ دقيقٍ للمصلحة العامة، بعد مشاورات واسعة مع ممثلي المعلمين  ومن الإنصاف أن يُفهَم بأن القرار كان جماعيًّا ومسؤولًا، لا يمكن نسبته إلى لجنة واحدة بمعزلٍ عن سائر الجهات المشاركة.

لقد اطّلعنا على المقال المشار إليه، ورغم احترامنا لما تضمّنه من حرصٍ على قضايا المعلّم، إلا أننا وجدنا فيه أحكامًا متعجلة واستنتاجات بُنيت على معلوماتٍ غير دقيقة. ولذا نأسف لأن الكاتب لم يتثبت قبل النشر، فالتثبّت من جوهر المهنية، ولا سيّما حين يتعلق الأمر بقضية تمسّ كرامة المعلم ومكانته.

إن أبواب لجنة أنا المعلّم كانت وما زالت مفتوحة لكل صوتٍ صادقٍ ونقدٍ بنّاء. لم نغلق بابًا في وجه ناقدٍ منصف، ولم نُقصِ أحدًا عن المشاركة، لأن العمل النقابي تكاملٌ في الجهود لا تنازع في الأدوار. ومن رأى تقصيرًا أو قصورًا، فالميدان يتّسع له ليشارك ويُسهم، فالمسؤولية جماعية، والغاية واحدة.

ختامًا، تؤكد لجنة أنا المعلّم أنها ستبقى — بإذن الله — الصوت الحرّ والنزيه لكل معلمٍ مخلص، تعمل بروح الفريق الواحد، واضعة نصب عينيها مصلحة المعلم والطالب معًا، ومؤمنةً بأن كرامة المعلّم من كرامة الوطن، وأن العمل الصادق لا يحتاج إلى ضجيجٍ بقدر ما يحتاج إلى نيةٍ طيبةٍ وعزيمةٍ راسخة.

    {  *وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ*  }

*لجنة أنا المعلم صوت المعلّم الحرّ، وحارس كرامته وحقوقه*

إغلاق