محافظة ابين تصارع الموت البطيء
بقلم / عادل عياش
الخميس 13 نوفمبر 2025
محافظة أبين تلك المحافظه التي لطالما كانت منبعاً للخير والعطاء أصبحت اليوم عنواناً للمعاناة والخذلان فبدلاً من أن تنعم بالأمن والتنمية باتت ساحة مفتوحة لصراع الجبايات بين القيادات الأمنية والمدنية حيث تحوّلت الجبايات من وسيلة لدعم الخدمات إلى أداة للنهب والابتزاز المواطن في أبين لم يعد يطالب بالخدمات بل يطالب فقط بوقف الاستغلال الجبايات تُفرض على التجار والمزارعين وأصحاب المشاريع الصغيرة دون أي مردود يُذكر على البنية التحتية أو الخدمات العامة والأسوأ من ذلك أن هذه الأموال لا تُصرف في تحسين حياة الناس بل تُستخدم لتمويل مصالح خاصة في ظل غياب تام للرقابة والمحاسبة
اتفاق الجبايات حلم لم يصمد أمام الأطماع كان هناك اتفاق سابق على تقسيم الجبايات إلى ثلاثة أثلاث ثلث للسلطة المحلية وغيرهم من تلك القادة الذي تم ذكرهم في مقالي السابق ولايسعني اذكرهم حاليأ عالعموم لكن هذا الاتفاق سرعان ما انهار أمام جشع القادة حيث بات كل طرف يطالب بنصيب أكبر غير آبه بما تعانيه المحافظة من فقر وتهميش
القيادات تتصارع على المال والمواطن يصارع البقاء في الوقت الذي تتصارع فيه القيادات على الجبايات يعيش المواطن في أبين موتاً بطيئاً لا كهرباء لا مياه لا صحة ولا تعليم فقط نقاط تفتيش تفرض الإتاوات وقيادات تتبادل الاتهامات وسلطة محلية تلتزم الصمت المريب
أبين لا تحتاج إلى شعارات بل إلى إنقاذ حقيقي ما تحتاجه أبين اليوم ليس مزيداً من الخطابات بل وقفة جادة من كل من يملك ذرة ضمير تحتاج إلى تفعيل الرقابة إلى محاسبة الفاسدين إلى إعادة توجيه الإيرادات نحو مشاريع تنموية حقيقية فالمواطن في أبين لم يعد يحتمل المزيد من الوعود بل يريد كرامة تُصان وحقوقاً تُحترم.






