نظافة على الأرض وطموح يعانق السماء
بقلم / احمد بزعل
الاربعاء 12 نوفمبر 2025
ماشدني اليوم،لأكتب عنه،بعد استماعي للكلمات التي قيلت في الحفل الختامي والتكريمي بمناسبة اليوم العالمي للنظافة الذي تمنيت أن أكون حاضراً فيه،رغم أنني حصلت على دعوة حضور من إدارة الصندوق،مشكورين،و لكن لظروف منعتني من الحضور..ولكن اليوم استمعت إلى كلمات صادقة قيلت من القلب في الفعالية لناس يستحقون منا،جميعاً، التكريم،فرداً فردا وتكون كل أيامنا يوماً عالمياً نحتفل بهم،نظيرَ مايقدمونه من أعمال جبارة لسكان هذا الوادي ..
نعم النظافة سلوك متأصل في المجتمع الحضرمي وصندوق النظافة شهد نقلةً نوعيةً في الرؤية والتطبيق .. هذا كلام الجميع يشهد به،من سلطة محلية و مواطنين..الجميع يبصم بالعشرة بالنقلة النوعية التي شهدها الصندوق والدليل جولة واحدة في شوارع سيئون تكفيك ذلك وتؤكد ماقيل عن هؤلاء الأبطال الذين يستحقون منا الثناء و التكريم الدائم ..
الوكيل أشاد بما تحقق خلال العام من إنجازات وأعمال ميدانية للصندوق التي تعكس أهمية العمل الجماعي والتنسيق المشترك لتحقيق الأهداف المرجوة..
وهذا كلام صحيح والدليل الإنجازات المحققة،خلال فترة قصيرة،رغم قلة الإمكانيات ..
ولفت الوكيل إلى أهمية دور صندوق النظافة في ترسيخ هذا السلوك،من خلال بناء فكرٍ جمعي لدى العاملين والمجتمع، وهو ما يلمس بوادره الجميع من فكرٍ إداري متطور لدى قيادة الصندوق والعاملين فيه.
وما حققه أحد العاملين بالصندوق دليلاً واضحاً ويحسب لإدارة الصندوق ويؤكد ذلك،بعد أن نال هذا العامل إبراهيم كعتر درجة البكالوريوس،بتقدير امتياز من جامعة سيئون ويستحق التكريم من الجميع .
ضف إلى ذلك الشراكات التي أقامها الصندوق مع منظمات المجتمع المدني لخلق فرص تعليمية وتدريبية للعاملين والإداريين،واستقطاب الكفاءات والمبدعين للعمل،ضمن منظومته .. هذا ملخص عن الكلمة الرائعة لوكيل محافظة حضرموت الأستاذ عامر العامري في هذه الفعالية التي أعتقد رسمت إنطباعاً إيجابياً لكل من حضر فقراتها واستمع لكلماتها،فسعدوا بها،كونها فعالية إنسانية وكلام قيل لأشخاص يخدمون مجتمعهم و أهلهم و يستحقون الاحترام والتقدير ..
وما جاء على لسان المدير العام التنفيذي لصندوق النظافة و التحسين بوادي حضرموت الأخ مرعي الكثيري،في هذه الفعالية كلام رائع وله أبعاد ونظرة مستقبلية وأتت من قلب صادق :إنَّ الاحتفاء باليوم العالمي للنظافة ليس مجرد فعالية رمزية،بل هو خطوة في طريقٍ طويل عنوانه: «نظافة على الأرض وطموح يعانق السماء»أيضا..نعم،يا أبا هويدي أنتم وكوادر هذا الصندوق تعملون في ظل ظروف صعبة و الكل يعلم بها، ولكن ما قمتوا به شيئاً كبيراً تشكرون عليه،لأن الصندوق-كما اشرت-
انتقل من مرحلة الجهد الميداني في أعمال النظافة فقط، إلى مرحلة التحسين والتخطيط والتوعية البيئية،بهدف جعل البيئة لوحةً جميلةً تعكس أصالة حضرموت في تاريخها، وجمالها في حاضرها، وإشراقتها في مستقبلها..
نعم،إنها جهود بذلها العاملون الميدانيون والإداريون بالصندوق وأسهمت في إبراز وادي حضرموت بصورةٍ مشرقة وجميلة.
وهذه شهادة أخرى أتت لهذا الصندوق وكوادره من قبل الوكيل المساعد لوزارة الإدارة المحلية الأستاذ مصطفى البريهي الذي كان حاضراً في الفعالية وأعجب بها كثيرا والدليل ماجاء في كلمته بالقول .. إنَّ ما تم عرضه من كلمات وفقرات يمثل ورشة عمل متكاملة يمكن البناء عليها لتطوير قطاع النظافة والتحسين بالمحافظة مستقبلاً. .
ختاما أقول..
تحية شكر لإدارة صندوق النظافة والتحسين بوادي حضرموت،ممثلةً في المدير العام التنفيذي/ مرعي فضل بن مرعي الكثيري وجميع الكوادر والعاملين في هذا الصندوق على الجهود التي يبذلونها لإظهار مدن وادينا بالمظهر الجميل،رغم الظروف الراهنة التي تشهدها البلاد في هذه المرحلة الحساسة..
ونتمنى لهم النجاح والتوفيق و المزيد من الإنجازات خلال الفترة القادمة..






