اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

الاتحاد الجمهوري: جرحى الجيش ضحّوا من أجل استعادة الدولة ويُكافأون بالتجاهل.. ونحمّل الحكومة مسؤولية مأساتهم

الاتحاد الجمهوري: جرحى الجيش ضحّوا من أجل استعادة الدولة ويُكافأون بالتجاهل.. ونحمّل الحكومة مسؤولية مأساتهم

تاربة_اليوم – خاص

يواصل العشرات من جرحى ومعاقي الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في محافظة مأرب اعتصامهم المفتوح أمام بوابة مكتب الرعاية الاجتماعية لليوم الثاني على التوالي، رغم قساوة البرد وظروفهم الصحية الصعبة، للمطالبة بصرف رواتبهم ومستحقاتهم المتأخرة وتحسين أوضاعهم المعيشية والصحية.

ورغم المناشدات المتكررة من قبل المعتصمين والجهات الداعمة لهم، لم تسجّل الحكومة أي تجاوب حتى مساء اليوم، ما أثار موجة غضب واسعة في الأوساط الشعبية والسياسية، وسط مطالبات بإنهاء ما وصفوه بـ”الإهمال الجائر لضحايا الحرب الذين قدّموا أعظم التضحيات من أجل الوطن”.

وفي هذا السياق، أصدرت الأمانة العامة حزب الإتحاد الجمهوري للقوى الشعبية بياناً عبّرت فيه عن تضامنها الكامل مع المعتصمين، مؤكدة أن استمرار تجاهل الحكومة لمطالب الجرحى والمعاقين “يشكل طعنة في خاصرة الشرعية وخذلاناً لمشروع الجمهورية الذي دافع عنه أولئك الأبطال بأرواحهم وأطرافهم”.

وأكد الحزب أن هؤلاء الجرحى “ضحّوا في سبيل استعادة الدولة ودحر مليشيات الحوثي الانقلابية، واليوم يواصلون اعتصامهم في العراء والبرد القارس دون أن تمتد إليهم يد الإنصاف أو الوفاء”.

وفيما يلي نص البيان كما ورد:

بيان صادر عن الأمانة العامة لحزب الاتحاد الجمهوري للقوى الشعبية
بشأن المأساة المستمرة لأبطال الجمهورية من الجرحى والمعاقين في مأرب

تابعت الأمانة العامة لحزب الاتحاد الجمهوري للقوى الشعبية ببالغ الأسى والغضب اعتصام العزّة والإباء الذي يخوضه أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من الجرحى والمعاقين في محافظة مأرب، والذي دعت إليه الرابطة الوطنية للجرحى والمعاقين إن هذا الاعتصام ليس مجرد وقفة احتجاجية، بل هو صرخة كرامة ووجع من رجال ضحّوا بأرواحهم وأطرافهم ودمائهم في سبيل استعادة الدولة ودحر مليشيات الحوثي الانقلابية، وها هم اليوم يعتصمون لليوم الثاني على التوالي أمام بوابة الرعاية الاجتماعية في مأرب، تحت قسوة البرد القارس، دون أن تلمس قلوبهم أو تطرق آذانهم أي استجابة من الحكومة أو الجهات المعنية، وكأن تضحياتهم كانت منسية في أدراج النكران.

إننا في حزب الاتحاد الجمهوري نعلن تضامننا الكامل والمطلق مع جرحى ومعاقي الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، ونؤكد أن قضيتهم ليست قضية خدمات أو ملفات إدارية، بل هي قضية وطنية مقدسة، لأنها تمس أوفى الرجال الذين صنعوا بدمائهم فجر الجمهورية وحموا كرامة الوطن من السقوط.

إن الأمانة العامة لحزب الاتحاد الجمهوري تحمّل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة كامل المسؤولية عن هذه المأساة الإنسانية والسياسية، وتطالب باتخاذ إجراءات عاجلة وفورية، وفق الآتي:

أولاً: التنفيذ الفوري وغير المشروط لجميع مطالب الجرحى والمعاقين، والذي تضمنها البيان الصادر عن الرابطة الوطنية، للجرحى والمعاقين

ثانياً: تقديم الرعاية الصحية الشاملة والعاجلة، وفتح باب العلاج في الخارج للحالات الحرجة دون قيود أو استثناءات، وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية والأطراف الصناعية بانتظام وبجودة عالية.

ثالثاً: فتح تحقيق عاجل وشفاف، وتشكيل لجنة مستقلة وعلنية لمحاسبة كل من تسبب أو شارك في إهمال هذا الملف الإنساني، ومساءلة كل من أساء أو استغل معاناة الجرحى مهما كان موقعه أو منصبه.

رابعاً: تسوية أوضاع الجرحى والمعاقين الوظيفية والمالية، وتأمين حياة كريمة لهم ولأسرهم من خلال توفير فرص العمل والدعم السكني والمعيشي اللائق.

إن صبر الأبطال قد بلغ مداه، وأي استمرار في هذا التجاهل يمثل طعنة في خاصرة الشرعية وخذلاناً للمشروع الجمهوري ولدماء الشهداء.
وحزب الاتحاد الجمهوري إذ يعلن تضامنه الكامل مع المعتصمين، يؤكد أنه لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذا الظلم، وسيستخدم كل الوسائل القانونية للضغط حتى تُنتزع حقوقهم كاملة غير منقوصة.

تحية إجلال وإكبار لأبطال الجمهورية من الجرحى والمعاقين.
أنتم الشرف، وأنتم الوفاء، وأنتم الجمهورية الحيّة التي لا تموت.

صادر عن:
الأمانة العامة لحزب الاتحاد الجمهوري للقوى الشعبية
الأحد 9 نوفمبر 2025م

إغلاق