خفر السواحل اليمني يضبط سفينتين قادمتين من جيبوتي ويحتجز معدات اتصالات حديثة كانت مخفية
تاربة_اليوم / متابعات
9 نوفمبر 2025
نجحت وحدات من خفر السواحل اليمني فجر الأربعاء الموافق 5 نوفمبر، في ضبط سفينتين خشبيتين تحملان اسمي “السلام” و“الخير 3”، أثناء إبحارهما على بعد نحو 70 ميلًا بحريًا غرب ميناء عدن، قادمتين من ميناء جيبوتي.
وأوضحت مصادر في خفر السواحل أن السفينتين كانتا محملتين ببضائع متنوعة تقدر بنحو 250 طنًا، ومتجهتين إلى منطقة رأس العارة، وهي نقطة إنزال غير شرعية يُستغل استخدامها في عمليات التهريب والتهرب الجمركي وإدخال مواد محظورة، ما يتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة على خزينة الدولة ويقوّض جهود تنظيم التجارة البحرية الشرعية.
وخلال عملية التفتيش الدقيق، عثرت الفرق الأمنية على 14 صندوقًا تحتوي على معدات اتصالات متقدمة من إنتاج شركة هواوي الصينية، تشمل أجهزة شبكية كبيرة مخصصة لمعالجة ودمج البيانات، لم تُذكر ضمن بوليصة الشحن، في مخالفة صريحة للوائح الجمركية والنقل البحري.
وبحسب التحقيقات الأولية، فإن هذه المعدات تُستخدم عادة في شبكات الألياف الضوئية والبنية التحتية للاتصالات، وتتطلب تصاريح رسمية لنقلها وتركيبها داخل البلاد، ما يرجح وجود محاولة لإخفاء هوية ومصدر الشحنة.
وقد تم اقتِياد السفينتين إلى ميناء عدن للتحفظ عليهما وعلى الشحنة والمشتبه بهم، تمهيدًا لاستكمال الإجراءات القانونية وإحالة القضية إلى الجهات المختصة للتحقيق.
ويأتي هذا الإنجاز في إطار تنفيذ توجيهات مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المتعلقة بخطة “أولويات الإصلاحات الاقتصادية الشاملة”، الصادرة بموجب قرار مجلس القيادة رقم (11) لعام 2025م، والرامية إلى مكافحة التهريب وحماية الاقتصاد الوطني.
وأكدت مصلحة خفر السواحل اليمنية التزامها بمواصلة جهودها في تأمين السواحل والمياه الإقليمية، ومنع أي أنشطة تهريب أو تجاوزات بحرية، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والجهات الحكومية ذات العلاقة، تعزيزًا للأمن البحري ودعمًا للاستقرار الاقتصادي.






