اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

‘التحكم والسيطرة من قبل أهل الزوجة استمراراً للعبودية بعد الزواج”

‘التحكم والسيطرة من قبل أهل الزوجة استمراراً للعبودية بعد الزواج”

بقلم / أ.احمد السقاف
سيئون – 9 نوفمبر 2025م

لم يعد وقفاً عند اختيار الزوج بل امتدَ ليُشكل ظلًا طويلاً يلاحق الحياة الزوجية بعد عقد القرآن تحول من “حرص” إلى وصاية مهينة تنتقص من قدر الزوج وكيانه وتُذيب شخصية الإبنة وإستقلالها الأُسري

كثرت القصص في بلادنا بل تجاوزت كل الحدود .. قصص عن أزواجٍ يُستدعوا ويُعاملوا كالمجرمين ولأدنى الأسباب وقرارات مصيرية في بيوتهم لا يكون لهم فيها حول ولا قوة ولا صوتٌ أمام “أوامر” الحماة أو الحمو
مشاكل تُفتعل من عدم وهمسات تزرع الشك حتى تتحول الحياة الزوجية إلى ساحة حرب خفية والزوج إلى غريب في معركته الخاصة

كما أصبحت الذمة الشرعية باقية لديهم وليست للزوج .. ذمة تتحمل وزر تفكيك الأُسر وتدمير الإستقرار وتربية الأبناء في بيئة مشحونة بالخلافات لقد نسوا أن الذمة الحقيقية هي فقط في دعم بيت الزوجية وإحترام قُدسية الحياة بين الزوجين وردم أي خلاف لا تضخيمه بإختصار تصرفاتهم أصبحت في غير محلها

ناهيك عن إنها مهزلة العصر الحجري .. مهزلة التخلف والجهل .. لابد أن تنتهي وتُدفن في حضرموت فالعقلية التي ترى في الزواج “استيلاء” على إبنتهم وليس “انتقالاً” لتأسيس أسرة جديدة هي عقلية تجارية باليةً
والتدخل الذي لا ينتهي هو دليل على عدم الثقة في تربية الأبناء وعدم الإحترام لمقدار الرجال الذين قبلوا بهم أزواجاً

الضرر ليس الضرر فقط على الزوج بل الأكبر على الابنة التي تظل أسيرةً في دوامة الولاء المزدوج (لزوجها أو لأهلها)
فالزوجة الناضجة هي شريكه مُطيعه لزوجها وليست رسولاً بين زوجها وأهلها
وايضاً الضرر يقع على الأطفال الذين ينشأون في أسرة مفككة الأوصال

فإن كنتم تفرطون في التحكم والسيطرة فالأفضل ألا تزوجوا بناتكم لأن الزواج في أساسه مبني على الثقة والمسؤليه بين الزوجين فقط
ومن هُنا .. ندعوا كافة الزُملاء الإعلاميين إلى عدم المشاركة في تلميع هذه المهزلة بل إلى كشفها ومحاربتها في بلادنا حضرموت

إغلاق