اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

افتتاح الدورة التعليمية العشرين بمسجد التقوى بعيديد تحت شعار: “بالعلم والوعي تُبنى المجتمعات”

افتتاح الدورة التعليمية العشرين بمسجد التقوى بعيديد تحت شعار: “بالعلم والوعي تُبنى المجتمعات”

( #تاربة_اليوم ) متابعات اخبارية / اعلام الدورة الـ20
الجمعة 7نوفمبر 2025

شهد مسجد التقوى بمنطقة عيديد بمديرية تريم، مساء الأربعاء 14 جمادى الأولى 1447هـ، افتتاح الدورة التعليمية السنوية العشرين، التي تُقام هذا العام تحت شعار “بالعلم والوعي تُبنى المجتمعات”. وتستمر فعاليات الدورة لمدة أربعين يومًا تقريبًا، خلال الفترة ما بين صلاتي المغرب والعشاء، حتى 28 جمادى الآخرة 1447هـ، وسط حضور مميز من الدعاة والشيوخ وكبار السن والشباب.

> فقرات افتتاحية مميزة


قدّم حفل الافتتاح المتألق يونس سعيد محيفوظ، مستهلًا البرنامج بتلاوة مباركة تلاها الطالب عبدالمجيد عبدالله باعوضان، أعقبها حديث وعظي قصير للطالب أحمد أسامة باسنبل، ثم قصيدة فردية ألقاها الطالب احمد سالم بامقيشم نالت استحسان الحضور.

> كلمة الدعاة: دور الأسرة في غرس الوعي القيمي


ألقى الداعية فايز سعيد باجراد – مشرف الملتقيات بدار المصطفى بتريم – كلمة مؤثرة أشار فيها إلى أهمية الاستمرار في مثل هذه الأعمال التعليمية الهادفة، معتبرًا أن “الاستمرار في الخير علامة إخلاص وتوفيق”. كما عبّر عن إعجابه بعنوان الدورة لارتباطه المباشر بالطفل والأسرة، وتحدث عن مقومات صلاح الأسرة؛ أبرزها القول السديد “التقوى”، الدعاء للأبناء، تجنّب وصم الأطفال بالكلام الجارح، إتاحة الفرصة لهم للمشاركة في الحوار، والحرص على الرفقة الصالحة والتربية النبوية السديدة.

> كلمة ضيف الحفل: التربية مسؤوليةٌ أمام الله


ثم جاء الدور على كلمة ضيف الحفل الدكتور طاهر بن حسين العطاس (حاصل على الدكتوراه في الإرشاد والمعالجة الأسرية)، الذي تناول مفهوم التربية الأسرية باعتبارها “مسؤولية مشتركة بين الأب والأم تجاه أبنائهم، وسؤال أمام الله يوم القيامة”. وأكد أن مثل هذه الدورات تعين الوالدين على أداء مسؤولياتهم التربوية، داعيًا الحضور إلى تدوين الفوائد وبذل مزيد من العمل لتطبيقها عمليًا.

كما استعرض الدكتور أهم أسس التربية السليمة، ومنها:

* تقبّل الخطأ كجزء من عملية التعلم،

* معالجة الأخطاء بطريقة تساهم في تقوية العلاقة بين الوالدين وأبنائهم،

* غرس الثقة داخل الأسرة،

* فهم أن الحصول على المعلومة سهل، لكن كيفية تطبيقها هو التحدي الأكبر.

وشدد العطاس على أن العلم والوعي هما الأساس في بناء المجتمع، وأن التربية الإيمانية النبوية هي الطريق الأمثل لتكوين أجيال سليمة الفكر والسلوك.

> محاور الدورة التعليمية


تركز الدورة هذا العام على مجموعة واسعة من المحاور التي تمس حياة الأسرة وتربية الأبناء، أبرزها:

1. أحكام المولود في الإسلام.

2. الأربعين في تربية البنات والبنين.

3. دور الأسرة في صناعة الإنسان من المهد إلى الوعي.

4. التطعيمات وأثرها على صحة وسلامة الأطفال.

5. الأجهزة الإلكترونية وأثرها على الطفل.

6. القرآن والطفل.

7. تأثير القدوة في الأسرة على سلوك الطفل.

8. التحديات المعاصرة في تربية الأبناء.

وسيتم خلال أيام الدورة تنظيم استضافات خاصة كل يوم اثنين وجُمعة لعدد من المفكرين والأساتذة والدكاترة والمختصين في مختلف مجالات التربية والحياة.

> برامج موازية للنساء والمتزوجين حديثًا


إلى جانب الدورة الأساسية، تنظم اللجنة المشرفة دورات أخرى مخصصة للنساء بمدرسة معلامة العناية، إضافة إلى دورة خاصة لفئة حديثي العهد بالزواج، تشمل محاور تربوية وأسرية هامة.

> تغطية إعلامية وحضور واسع


شهد الحفل حضورًا كبيرًا من الدعاة والشيوخ وكبار السن والشباب من أبناء المنطقة، كما تمت تغطية الافتتاح ببث حي عبر قناة الغناء المحلية بتريم، باستخدام منظومتي سبايدر الرقمية والتلفزيونية و الصفاء الرقمية، لنقل البرنامج مباشرة للجمهور.

ويُنتظر أن تسهم هذه الدورة – التي أصبحت تقليدًا سنويًا بارزًا – في تعزيز الوعي الأسري والتربوي، وغرس القيم الإيمانية، وبناء جيل واعٍ قادر على النهوض بذاته ومجتمعه.

إغلاق