تأملات

بقلم / عبدالمجيد السامعي

تصور الملحدين لرب الأرض والسماء يختلف بشكل كبير، حيث يركز البعض على القوانين الطبيعية والعمليات الفيزيائية، بينما يرى البعض الآخر أن الكون نشأ عن طريق الصدفة والاحتمالات. يلعب العلم والفلسفة دورًا هامًا في تشكيل تصوراتهم حول أصل الكون والوجود ،ويرون ان الإنسان هو المسؤول عن خلق معنى حياته وتحقيق سعادته، دون الحاجة إلى الاعتماد على إله أو قوة خارقة.

المسلم يعتقد أن لإيمان واليقين هما مفهومان متلازمان في الدين الإسلامي، ويشيران إلى الثقة العميقة والاعتقاد الراسخ بالله ورسله وكتبه واليوم الآخر والقدر خيره وشره.

الإيمان

• التعريف: الإيمان هو الاعتقاد بالله ورسله وكتبه واليوم الآخر والقدر خيره وشره، مع التصديق والعمل الصالح.
• الأركان: أركان الإيمان ستة، وهي: الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره.
• الأثر: الإيمان يثمر في حياة المسلم بالطمأنينة والسكينة والهداية، ويدفعه للعمل الصالح والابتعاد عن المعاصي.

اليقين

• التعريف: اليقين هو الثقة العميقة والاعتقاد الراسخ بالله وقدره، مع الشعور بالرضا والتسليم.
• المراتب: اليقين له ثلاث مرات، وهي: علم اليقين، وعين اليقين، وحق اليقين.
• الأثر: اليقين يثمر في حياة المسلم بالثبات على الحق والرضا بقضاء الله، والصبر على الشدائد والمحن.

العلاقة بين الإيمان واليقين

• التكامل: الإيمان واليقين متلازمان، حيث أن الإيمان يزيد باليقين، واليقين يثبت الإيمان.
• التأثير: الإيمان واليقين يؤثران في حياة المسلم، حيث يدفعانه للعمل الصالح والابتعاد عن المعاصي، ويُثبتانه على الحق في الشدائد والمحن.

الخلاصة
الإيمان واليقين هما أساس الحياة السعيدة والمستقرة، حيث يثمران في حياة المسلم بالطمأنينة والسكينة والهداية، ويدفعانه للعمل الصالح والابتعاد عن المعاصي.

يقول د/ مصطفى محمود

‏يوم القيامة ليس مرعبا كما يتخيل البعض ولكنه سيكون يوما رائعاً وجميلاً لمن سار على العهد وعمل لذلك اليوم
{ لا يحزنهم الفزع الأكبر }

‏سيكون يوماً رائعاً ‏عندما تُبعث وترى الملائكة في إنتظارك تتلقاك
{ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَٰذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ }

‏سيكون يوماً رائعاً عندما تطلقها صرخة في العالمين من الفرح
{ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ }

‏سيكون يوماً سعيداً عندما تنظر خلفك وترى ذريتك تتبعك لمشاركتك فرحتك
{ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ }

‏سيكون يوماً في غاية الروعة وأنت تمشي ولأول مرة في زمرة المرضي عنهم ويتقدمك النبي محمد صلى الله عليه وسلم
{ يَوْمَ لَا يُخْزِي الله النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَىٰ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ }

‏سيكون يوماً جميلاً جداً عندما تكون ضيفاً مرغوباً أنت وأهلك وتسمع نداءً خاصا لك ادخل
{ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ }

‏لن تكون قادراً على إخفاء نضارة وجهك السعيد عندما يكون رفيقك هناك النبي محمد صلى الله عليه وسلم وموسى وعيسى ونوح وإبراهيم عليهم السلام
{ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا}

‏هناك ستتذكر ما تلوته هنا
{ أَفَمَن وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَن مَّتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ}

اسأل الله أن ينزل علينا وعليكم من سحائب رحمته وفيض بركاته ما تطمئن به نفوسنا و تتحقق به أمنياتنا.

عبدالمجيد السامعي