فكري يسلم بن شملة.. عاشق الكوكب ورفيق الأوفياء
بقلم / حسن الحمد
الاحد 2 نوفمبر 2025
في كل كيان عظيم هناك رجال يصنعون الفرق بصمتهم وولائهم، ومن بين هؤلاء يبرز اسم فكري يسلم بن شملة (أبو فيصل)، أحد أبرز رموز الوفاء والانتماء الرياضي في وادي حضرموت، وخصوصًا لفريق الكوكب الرياضي الثقافي الاجتماعي بساحة الجهاورة.
من مواليد 24 يناير 1980، نشأ فكري على حب الرياضة، وتحديدًا عشق الأزرق الكوكباوي الذي ترعرع في قلبه منذ الصغر. ومع مرور السنوات، لم يتغير ذلك الحب، بل ازداد ترسخًا، وأصبح جزءًا لا يتجزأ من شخصيته وهويته.
منذ عام 2005، تقلّد أبو فيصل دور مسعف الفريق، متنقلاً مع الكوكب في ملاعب وادي حضرموت، يحمل حقيبته الطبية وإخلاصه الكبير، في مشهد يُجسد معنى الانتماء الحقيقي. ولم يكن مجرد مرافق طبي، بل كان ولا يزال رافدًا حقيقيًا لعيادة الفريق، داعمًا لها من ماله وجهده ووقته دون تردد أو انتظار مقابل.
في سن الـ45 عامًا، يُعد فكري مثالًا فريدًا للرجل الذي وهب نفسه لخدمة الرياضة بإخلاص، وضحّى براحته ووقته في سبيل إسعاد فريقه وجمهوره، حتى أصبح رمزًا من رموز الكوكب التي يعتز بها الجميع.
ما يميز فكري ليس فقط حضوره الدائم ومشاركته الفعلية، بل أيضًا عشقه الكبير الذي ينعكس في تفاصيل حياته اليومية؛ غرفته لا تخلو من شعارات الكوكب، ومكان عمله يزدان بصور اللاعبين ومحبي الفريق، في لوحة حب نادرة قلّ أن تتكرر.
فكري بن شملة… يا من صنعت من الوفاء قصة، ومن العطاء سيرة، ستبقى دائمًا واحدًا من أعمدة الكوكب ومحبيه، وتاريخك الناصع سيظل حاضراً في ذاكرة كل من عرف معنى الإخلاص والوفاء.
كم أنت كبير يا أبو فيصل، ودمت للكوكب فخرًا وعنوانًا للوفاء.






