الثاني من نوفمبر ذكرى رحيل المؤرخ الكبير الشيخ عبدالرحمن عبدالكريم الملاحي
تاربة_اليوم /كتابات واراء
كتب / عدنان بن عفيف
2 نوفمبر 2025
يصادف الثاني من نوفمبر من كل عام ذكرى رحيل عميد الباحثين والمؤرخين الحضارم الأستاذ الباحث والمؤرخ الكبير الشيخ عبدالرحمن عبدالكريم الملاحي يرحمه الله ، المتوفى يوم السبت الموافق 2 نوفمبر 2013م . والشيخ عبدالرحمن الملاحي كرّس معظم حياته وجهده في خدمة الثقافة الشعبية والإجتماعية وأثرى الساحة الوطنية بإسهاماته وعطاءاته المتعددة في التربية والتعليم والتأليف والدراسات في مجال المسرح والتاريخ والتراث والموروث الشعبي والبحري .
ويعد المؤرخ عبدالرحمن عبدالكريم الملاحي ذاكرة حضرموت وتاريخها وأحد المراجع المهمة على مستوى حضرموت والجنوب واليمن والجزيرة العربية ، حيث يمثل أحد الهامات العلمية المهمة وشخصية ثقافية تفتخر بها البلاد قاطبة ، وقد مثل اليمن في العديد من المؤتمرات والندوات الثقافية وإستضافته عدد من القنوات الفضائية على مستوى الوطن العربي .
وهو مرجع علمي لكثير من الباحثين ، ووالده الشيخ المعروف العلامة عبدالكريم الملاحي المتوفي سنة 1996م بالشحر .
وللمؤرخ الملاحي الكثير من المؤلفات المطبوعة وأخرى لازالت تحت الطبع ، وأهمها :
1- كتاب بادية المشقاص .
2- الحضارم في مومباسا ودار السلام (عن الهوية الحضرمية)
3- ملامح من التداخل المعرفي بين ربابنة حضرموت وعمان .
4- تقويم باكريت النجمي (عن الفلك) .
5- البلدة بين المفهوم الفلكي والمفهوم الشعبي .
6- روزنامات الربان بامعيبد .
7- الوجيز في تاريخ الشحر .
8- أبحاث من حضرموت .
قال عنه الدكتور سعيد الجريري :
( أ. عبدالرحمن الملاحي عاش ليروي للأجيال فصولاً في الحياة والتراث والتاريخ والأدب، منذ أن اتخذ قراره بالاشتغال بالشأن الثقافي بعد رحلة ذات معانٍ قطع أشواطها معلماً ينشر النور في مناطق مختلفة من حضرموت، وتجربة في العمل الإداري والإنتاج الثقافي والمسرحي في عدن وحضرموت.
ولعلي لا أبالغ إن زعمت أن الملاحي وبامطرف والمحضار وسعيد عبدالنعيم هم أركان الشحر الأدبية والفنية الأربعة الأبرز في النصف الثاني من القرن العشرين، ولكل منهم شخصيته المتميزة إلا أنهم جميعاً يشتركون في صفة جامعة هي ما أسميه “الشحرية” )
وقال عنه الأستاذ عمر خريص :
(الأستاذ عبد الرحمن شخصية لطيفة دمث الأخلاق كريم السجايا واسع الإطلاع في التاريخ المحلي لحضرموت وشؤونها. وله فيها أبحاثا قيمة أثمر تفرغه منذ عام 1980م من قبل إدارة الثقافة العديد منها يحق للباحث والدارس أن يطلع عليها وبعضها عزيز المنال إذ لا يزال مخطوطا أو طبع عن طريق الاستنسل وعبد الرحمن الملاحي لمن لا يعرفه هو من مواليد عام (1936م) بمدينة الشحر ، تأهل من دار المعلمين بغيل أبي وزير عام (1953م) وعمل معلما ثم مديرا لمدارس إعدادية حضرموت ، ثم مديرا عاما لمكتب الثقافة والسياحة بمحافظة حضرموت من (1975ـ 1980م) . ثم متفرغا للكتابة ، وهو يعد أحد النشطاء في مجاله ، إذ انتخب أمينا عاما لاتحاد المسرحيين اليمنيين الديمقراطيين من 1973ـ 1975م ، ورئيسا لفرع اتحاد الأدباء والكتاب بحضرموت . مثل الجمهورية في مؤتمر المسرح بالوطن العربي المنعقد بدمشق 21ـ 26مايو 1973م ، وفي العراق فبراير 1988م ، وألمانيا الديمقراطية أكتوبر 1976م ، بالإضافة إلى الكثير من الأنشطة الداخلية ، كما نال وسام الثلاثين من نوفمبر من الدرجة الثالثة بقرار من رئيس الجمهورية اليمنية في نوفمبر عام 1997م .
وهو يعد من رواد القصة القصيرة بحضرموت إذ كتب عددا منها بدءآ من مطلع العقد السادس للقرن العشرين في الصحف المحلية ، كما كتب عددا من المسرحيات أيضا مثلت على خشبة مسارح حضرموت ).
رحم الله الشيخ عبدالرحمن وأسكنه فسيح جناته وألهمنا جميعا وحضرموت الصبر والسلوان .
(حديث الصورة – من الارشيف – الكاتب عدنان أبوبكر بن عفيف يحاور المؤرخ الكبير الشيخ عبدالرحمن عبدالكريم الملاحي يرحمه الله).






