اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

القلوب البيضاء تنفطر..!

القلوب البيضاء تنفطر..!

بقلم / الأسعد بن حسن.
السبت 1 نوفمبر 2025

كونك تقرأ هذه السطور فأنا متعاطف معك جداً ، كم ميتةً عليك أن تموتها في هذه الدنيا ؟!
كم قُتلت غزة، وكم زُهقت روحك في الشيشان وغيرها ؟!
والآن تَفقَّد أنفاسك وهي تنتزع في “السودان “
البلد الذي لم نعهد أهله إلا بيض القلوب ، أصفياء الكلِم ، أنقياء المشاعر، أهلاً للعلم والحضارة،
ينتابني الهلع كلما تخيلت تلك الأرض الخضراء الباهرة تتحول إلى أرض حمراء مخيفة!
وما يرعبني أكثر أن العدوان حاصل من إخوان سودانيين بغوا عليهم ، وما يفطر القلب أن بعض الحكومات العربية تدعم المعتدي وتمده بالسلاح والعتاد.
تذكَّر ما حصل في غزة ، وقس عليه هنا وضع في الحسبان أن هنا أبناء بلد واحد ، والسارق من بيتك أخطر بكثير من خارجه، وأن هنا لا تضامن دولي، فالعالم يراها حرب بسوسٍ جديدة،
وأن السرطان إن كان في يدك لن تستطيع بترهُ وحدك!
فلا تدع تكاتفك مع غزة يقل عن تكاتفك مع السودان ، انصر الحق بكل شيء بالكلمة والصورة والأموال ان استطعت ، ولا تترك “الدعاء” أبداً ولو قُلدت الذهب.
وإياك والحياد فإنه أحقر موقف يُتخذ ،
وراجع حلف الفضول في سيرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم،
وتمعن في فكرة نصرة المظلوم،
وسبَّح عندما تعرف أن المسافات الطويلة تُقطع بالنية، وإنه كما أن في غزوة بدر سُجلت أسماء أناس مع المجاهدين رغم أنهم لم يحضروا الغزوة ، فإن في زمننا أناس في بيوتهم وبلدانهم البعيدة وأسماءهم في قائمة مجاهدي فلسطين والسودان!
فاحرص أن تكون منهم.
واشفق على الذين ماتوا ، لكن ثق أن الجميع شهداء ولا أدري ميتةً أرقى من ميتة إنسان يدافع عن دينه أو أرضه أو عرضه.
وأن نصر الله آت لا محالة،
وأن عليك واجباً لا تتركه،
وثغراً أنت قائمٌ به،
فلا يؤتى السودان وغيره من قِبلك،
فإلزم الدعاء وانصر بما تستطيعه، وانتظر الفرج فإنتظار الفرج أيها المرابط عبادة.

إغلاق