اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

لي ترده بقرة حبش تأكله !!

لي ترده بقرة حبش تأكله !!

كتب / عبدالله صالح عباد
السبت 1 نوفمبر 2025

الحديث عن أحوالنا المعيشية لا يزال مسلسل حلقاته مستمرة لم ينتهِ ويبدو أننا لم ولن نصل إلى حلقته الأخيرة بعد ولنا سنوات نعايش معمعاته . فمنذ أن بدأت حملة الإصلاحات الأخيرة التي يقودها رئيس الوزراء سالم بن بريك والتي لا زالت مستمرة ، وقد استبشر الناس خيرا مع نزول الصرف واستقراره ونزول قليلا في الأسعار ، وكذلك الحملات التي قامت ضد المتلاعبين بالصرف وأصحاب المحلات التجارية . ولكن للأسف لم تستمر الحملات بعد أن وضعت العصا في دهاليز المكاتب ليخفوها لتعود الأسعار في الارتفاع شيئا فشيئا . المواطن حيران ويتساءل لماذا توقفت حملات الإصلاح؟ ولماذا العصا اختفت وأين اختفت؟ صحيح أن العملة استقرت والحمد لله ، ولكن لم يظهر ذلك على حياة المواطن كما كان في البداية . فبعد الاستراحة بين الشوطين التي طالت كثيرا حتى هذه الفترة لم نشاهد تحرك لمزيد من الإصلاحات ولعلنا ننتظر انتهاء استراحة المحارَب رئيس الوزراء والتي طالت كثيرا ولا زالت ، فربما نَصحُوا على عدة إصلاحات وتحسن في العملة وفي الأسعار هذا ما يأمله المواطن ، نسأل الله أن يتحقق ذلك . وللعلم فالأسعار بدأت في الارتفاع كثيرا بسبب غياب المتابعة ، والتجار لنا بالمرصاد ، لهم يوم عاجلا أو آجلا إن لّم يتقوا الله في إخوانهم ، فما حجتهم لزيادة الأسعار بعد نزول الصرف واستقراره .
نعود للمواطن المسكين الذي يلهث خلف رزقه ويعمل صباحا ومساء ليسد رمق أسرته . وكذلك الموظف تعبان ينتظر الراتب ، والمعلم وآه عليك أيها المعلم هو الآخر ينتظر الراتب ، والراتب غائب لعدة شهور . فبعض هؤلاء ذهبوا إلى أعمال إضافية لكي يوفروا القوت الضروري لأسرتهم لم يبحثوا عن الكماليات والأشياء الأخرى التي ربما يتمتع بها اصحاب التجارة والمسؤولون فاللهم زد وبارك فلا أحد يحسدهم ولكن المسؤولين في غيهم يعمهون تاركين الموظفين والمعلمين خلف ظهورهم دون أن تتحرك مشاعرهم التي ماتت ودفنوها في التراب للأسف فما يهمهم ما يعايشه هؤلاء ، إنه لمحزن ومؤسف حالنا المعيشي فبالكاد يكفي هؤلاء الراتب الغائب والذي طال انتظاره ، ولا نقول حجة الغائب معاه لأن المسؤولين لا حجة لهم في تأخير رواتب الموظفين والمعلمين الذين ترى في وجوههم الغصة والحرقة على تأخر مستحقاتهم فنسأل الله الفرج القريب العاجل يارب العالمين . فما يتم توفيره من مال في أعمال إضافية لا يكفي بالتأكيد في حياة كريمة فالديون متراكمة . وربما مع الراتب ومع الأعمال الأخرى للموظفين والمعلمين ومن يعمل عند التجار يالله يسد الأشياء الضرورية جدا جدا فهم في وضع يرثَى لهم ، فحالهم كما يقول المثل : لي ترده بقرة حبش تأكله . وكما أكرر دائما أن جوهر المعاناة واحد وتتغير فقط العناوين فأنتم أيها القراء تتابعون ما ينشر عن أحوال الناس في كل وسائل التواصل وتعايشونه يوميا معاناة تتبع معاناة وأصبحت المعاناة بالجملة التي يعاني منها المواطن فلا عجب من التكرار فهذا ديدننا ومطلبنا سنظل ندندن عليه ونكتب ونرسل لتحيا قلوب المسؤولين وترثى لحال شعبها المسكين الضبحان ، التعبان ، المكلوم ، المحزون ، البائس ، المغبون ، المديون ، المهموم ، الشاكي ، الباكي . والله المستعان وحسبنا الله ونعم الوكيل ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

إغلاق