اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

على طريق التقارب الحضرمي

على طريق التقارب الحضرمي

بقلم: أ.د. خالد سالم باوزير
السبت 25 اكتوبر 2025

حراك حضرمي يتجدد بروحٍ موحدة
شهدتُ خلال اليومين الماضيين على منصات التواصل الاجتماعي نشاطًا حضرميًا متصاعدًا في الداخل والخارج، يعكس وعيًا جديدًا بين أبناء حضرموت وسعيًا صادقًا نحو التقارب والتلاحم في سبيل خدمة حضرموت وقضيتها السياسية والمستقبلية.
فقد بدأت تتشكل في فضاء التواصل الاجتماعي مجموعات حضرمية تعمل على توحيد الرؤى والأهداف، ودراسة واقع المحافظة، وبحث سبل العمل المشترك من أجل أن تكون حضرموت بكل أبنائها صفًا واحدًا في المطالب والتطلعات، مع وضع خارطة طريق واضحة للمستقبل.
وحدة الهدف والطرح العقلاني
هذا الحراك الذي كنا ننتظره منذ سنوات، يشير اليوم إلى أن الحضارم – في الداخل والمهجر – أصبحوا أقرب من أي وقت مضى. فكلما اتسع الحوار وتقدّم الطرح العقلاني، واقتربت الرؤية من هموم الناس ومعاناتهم الاقتصادية الصعبة، كلما أصبح طريق الإصلاح والاستقرار والتنمية أقرب، بعيدًا عن خلافات الأحزاب وتبعيتها الضيقة التي لم تجلب سوى أوضاعٍ مأساوية أثبتت أن هدفها الأساس كان البقاء والسيطرة والمصالح الشخصية لا خدمة المواطن.
حلف حضرموت.. موقف ومسؤولية
منذ 31 يوليو 2024م، رفع حلف حضرموت مطالبه المشروعة إلى مجلس القيادة الرئاسي وقيادات التحالف العربي، ومعهم بريطانيا وأمريكا، في خطوة تؤكد إدراك الحلف أن الحكومات المتعاقبة والرئاسة لم تولِ حضرموت الاهتمام الكافي، لا في الخدمات المتهالكة ولا في معيشة الناس رغم خيرات أرضهم الوفيرة.
ورغم المراوغة والتسويف وتكرار الوعود دون تنفيذ، ظلّ الحلف ثابتًا على مواقفه، وازداد تأثيره بفضل حكمته وطرحه المتزن بقيادة المقدَّم عمرو بن حبريش، حتى أصبح رقمًا صعبًا في المعادلة السياسية، لا يمكن تجاوزه من أي مكون أو جهة رسمية.
صوت حضرموت الجامع
لقد التفت حول الحلف أغلبية أبناء حضرموت في الداخل والمهجر، لأن مطالبه تمسّ كل فئات المجتمع الحضرمي دون استثناء، ولأن الحلف أثبت أنه يمثل تطلعات الجميع نحو العدالة والتنمية والاستقرار.
لقد كان الوعي السياسي والحكمة والمرونة في التعاطي من أبرز أسباب نجاح الحلف واستمراره، ليغدو صوت حضرموت الجامع ومعبّرًا عن إرادة شعبها الحرة في مواجهة التهميش والإهمال، وفي رسم مستقبلٍ أفضل لأجيالها القادمة.
والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل.

إغلاق