نقطة إتصال .. حضرموت تجمعنا2
كتب/جابر عبدالله الجريدي
السبت 25 أكتوبر 2025
*بسم الله ابتدأ وبه استعين على أمور الدنيا والدين، وبعد:*
تم إنشاء شركة تجارية بين سبعة أفراد ، وبدأ العمل سلساً لعدة أشهر متوالية ، قرر الأعضاء الشركاء عمل إجتماع دوري وينعقد يوماً في الشهر وتم الأتفاق على موعد أول إجتماع لهم في أمور الشركة التجارية ، حُدِد يوم الإجتماع وجاء موعده فحضر جميع الأعضاء المشتركين للإجتماع ، لم تكن هناك آلية واضحة لتنظيم القرارت وتحديد الكيفية التي يتم بها الاتفاق على اي قرار جدلي ، في أثناء الإجتماع طرح أحدهم فكرة قد تصبح مشكلة مع مرور الوقت وهي كيفية التسويق والإعلان لهذه الشركة، ابدا الشركاء إعجابهم بها وموافتقهم عليها، الا ان الأمر الذي صعب المهمة هو كيف يتم ذلك؟ هنا طرح الجميع فكرته وبدأ كل فرد منهم الدفاع عنها، إحتدم النقاش حتى تحول إلى جدل تحت عنوان “إما يكون رأيي أو لا يكون هناك رأي ينفذ!” خرجوا من الإجتماع ليس لأنه إنتهى بل بسبب الجدل الذي حصل فيه حيث خرج الجميع مستنفراً منه، مرت الأيام والأشهر على هذه الشركة وبدأ العمل يتراجع بسبب عدم شهرة تلك الشركة وتسويقها بين الجماهير، حتى أعلنت الشركة إفلاسها، وان الأفراد لم يعد بوسعهم الدفع من مخصصاتهم لإستمرارية عمل الشركة.
عندما أجتمع الأفراد كانت المشكلة واضحة “التسويق” وكان بإمكانهم وضع الحلول المناسبة حتى لا تتأثر الشركة، لكن بسبب إختلاف الآراء والأفكار وجعلها محال تنافس وإحتدام صعب المهمة على حل المشكلة، لم تكن المشكلة في كيف حلها بل كيف نقنع الأفراد الشركاء بالحل المناسب، ما بينما أخذٍ وجذب إنتهاء مشروعهم العظيم وتم إختتام إنهاء مشروعهم وفشله.
هنا الإعتبار :
متى يستشعر أبناء حضرموت “لا إستثناء” أنهم شركاء في هذه الأرض، وأن الجدل في أفكارهم ومشاريعهم الحزبية والسياسية أدى بحضرموت إلى وضعها الراهن من المآسي والمواجع، وأن عليهم أن يقوموا بعمل الأسس التي ستمشي عليها هذه الشراكة كي لايحدث لهم ما حصل لأصحاب الشركة التجارية.
إما تعاون مشترك بين أفراد حضرموت يؤدي إلى “إنجاح” او الإصرار والعناد الذي يؤدي إلى “إفشال”.






