اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

باعوم وبهـيّان.. امتداد لخط النضال في وادي حضرموت

باعوم وبهـيّان.. امتداد لخط النضال في وادي حضرموت

بقلم / تقي مبروك حميد
الخميس 23 اكتوبر 2025

عندما يُذكَر الزعيم حسن باعوم في وادي حضرموت، يتردّد صداه في القلوب قبل الألسنة، ويأتي مباشرة إلى الأذهان اسم المناضل المهندس محمد بهيان، وكأنّ القدر شاء أن يكون بهيان الامتداد الطبيعي لنهج باعوم في الميدان العملي والنضالي.

فباعوم هو الرمز الذي حمل لواء الحرية منذ فجر الكفاح الجنوبي، فيما يمضي بهيان اليوم على ذات الدرب، مؤمناً بأنّ الرسالة لا تُورَّث بالقول، بل تُستكمَل بالفعل والموقف. وحين ترى خطواته في الميدان، تدرك أن جذوة النضال لم تخمد في وادي حضرموت، بل ازدادت اشتعالاً بوعيٍ سياسي وشجاعةٍ حضرمية أصيلة.

لقد أعاد بهيان إلى الأذهان مدرسة باعوم في الصمود، تلك المدرسة التي لم تُنجب متخاذلين ولا متاجرين بالقضية، بل رجالاً آمنوا أن الجنوب يستحقّ التضحية والنقاء. ومن خلال قيادة تحالف العمال والفلاحين والصيادين والكادحين “عماد”، يترجم بهيان عملياً ما دعا إليه باعوم من وحدة الصف، وعدالة القضية، واستقلال القرار الجنوبي بعيداً عن التبعية.

إنّ وادي حضرموت اليوم يعيش حراكاً سياسياً متقدّماً، بفضل تلك الروح التي جمعت بين حكمة الرعيل الأول وإرادة الجيل الميداني الجديد. فكما كان باعوم رمزاً للتحرر في الجنوب، بات بهيان وجهاً حضرمياً معبّراً عن تطلعات الناس نحو الكرامة والتمكين.

وما بين الزعيم والمُناضل، خيط واحد يجمعهما: الإيمان العميق بأنّ الجنوب وطن لا يُختزل في سلطة، ولا يُقاس بمكسب، بل يُبنى بالعزيمة والتضحيات.

إغلاق