اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

حضرموت قالت كلمتها “1”رحلة كفاح شعب

حضرموت قالت كلمتها “1”رحلة كفاح شعب

بقلم / عوض باجري
الخميس 23 اكتوبر 2025

صراحةً لم أكن أنوي الكتابة وأعاود ممارستها ثانيةً ، فمُؤَشِّر الرغبة عندي ليس أقل من النصف بل أكثر من ذلك ، حيث مؤشِّرها أحمر كمُؤشِّر سوق الأسهم عند انخفاضه وتراجعه وهبوطه لأسبابٍ وظروفٍ خاصة ، فمن غَرسَ في داخلي حُبَّ القراءة والكتابة والإطلاع *والدي* قد غاب عن دنيانا الفانية ورحل ، أسأل اللَّهَ تعالى أن يرحمَهُ و أن يغفِر له وأن يُسكِنه فسيحَ جنَّاته وموتى المسلمين أجمعين ، فكنت أكتب ـ أولاً ـ  لأجله حتى أدخل البهجه والسرور على قلبه ورسم البسمه على زين مُحيّاه ويرى تلك *البذرة* التي غرسها وتعب في حرث أرضها قد أينَعَتْ وأثمَرَت عدد من المقالات والكتابات التي سقاها بالتوجيه والتشجيع المستمر منذ صباي وريعان شبابي .. نعم أكتب أولاً لأجله وثانياً أكتب حتى أطفي شهوة شغفي وحُبِّي لهواية مارستها منذ دراستي في المرحلة الإبتدائية من خلال المجلات الحائطية أو من خلال عدد من المجلات العربيه في صفحة بريد القراء خاصةً تلك الصادرة من دولة الكويت الشقيقة أو مانشر لنا من مقال إسبوعي على صفحات جريدة *الرياضه* الصادره عن مؤسسة الثوره بصنعاء ..

هنا لن أكتب عن تاريخ ثورة *14 أكتوبر* ولن أسرد شيء عن بداية إنطلاقتها العام *1963م* ولن أتشعّب في ذلك فذاك تاريخ وللتاريخ أهله و نَاسُه من كُتّاب ومؤرخين فيحتاج إلى صدق وأمانة بعيد عن التزييف والتحريف وقلب الحقائق ، فلابد أن تتواجد المهنية لِمَن سيكتب عنها وفيها ولها ، بالمختصر هنا أقدر أقول أن ثورة *14 أكتوبر* ليست مجرّد رقم عابر أو يوم إجازة أو تاريخ في تقويم ، وذكرى عابرة بل هو رحلة كفاح ومسار نضال متجذّر في وجدان وأفئدة وقلوب شعب الجنوب ..

نعم لم أكن أنوي الكتابة ، لكن الذي أرغمني على ذلك وشدّني لها هو ذلك المشهد المهيب والرهيب لفعالية *الضالع وشبام حضرموت* وما أنا بصدد الحديث والكتابة عنه وفيه سبقني إليه الكثير وتطرّق له الكثير من جوانب عِدَّة وزوايا مختلفة ، فسأحاول أن أكمل ما بدأ به الآخرون وتوقّفوا عنده وأحرف كلماتي ماهي إلا نقطة في *يَم* وبحر تلك الكتابات لعلَّ وعسى أن ألحق بالركب وأن أصل من خلالها إلى بر وشاطئ الأمان ومرساه وإلى نهاية *خيصة* المقال *ومُكلّاه* بعيداً عن عواصف المناكفات ورياحها وتقلبات طقس السياسيين ومزاجهم فهم *يعصدون* الأمور *ويهرُسوها ويمرُسوها ويعكّوها* بتعنّتهم *ولا يحلحلونها ويُبتّوها* بل يُصعّبوها فالجميع يبحث عن مصلحته لا مصلحة الشعب وإطالة أمد جلوسه على الكرسي والتشبّث به ..  المواطن تعب وملَّ من سماع الخطابات وكثرة البيانات التي لا تُسمنُ و لا تُغني من جوع ولا تُطعِم جائع و لا تُغني فقير وملَّ من كُثرت الوعود حيث جفاف الخدمات وإنعدامها *وتصحُّر* الوطنيه عند البعض وهم كُثر فتصحُّرها وغيابها يعني غياب وطن هذا بخلاف إستشراء الفساد وتفشيه وإنتشاره وماينتج عنه سوء إستخدام السلطه من محسوبيه ورشوه ومابينهما تأخر صرف الرواتب لأشهر هذا ليس موضوعي ولستُ بصدد الحديث عنه ..

نعم لم أكن أنوي الكتابة وما أجبرني على ذلك هو ذلك الحضور وذلك الحشد في *الضالع وشبام حضرموت* مناسبة بذلك الزخم وذلك الحضور وتلك الحشود أثارت الإهتمام ومايثير الإهتمام يَهم الكثير ويجب أن تكتب له وفيه وعليه من باب الإنصاف لا من باب الميول والإنتماء وهنا ماذا سيكتب قلمي عن تلك الفعاليتين وإن كتبت حروف كلماتي لن تصل إلى هامة وقامة من حضر لن تلامس قيمة المناسبة ومن حضر إليها للإحتفال ، ما سوف أكتبه حروف مُكرَّرة و لن آتِ بجديد ؟

عليَّ أن أكتفي بهذه الأسطر وهذا الإستهلال وهذه المقدمه فلم أفرد بعد شراع ما أنا بصدد الحديث والإبحار فيه فللحديث بقية إن أذن لنا الرحمن بذلك وقبل أن أختم لزاماً علي أن نُهنّي انفسنا ومحبي كرة القدم وعشاقها فريق *تضامن حضرموت* على الفوز والمستوى الرائع على نظيره الشباب السعودي والتهنئه موصوله للجهاز الفني ولاعبي الفريق والإداره ومحبيه ومشجعيه *وحضرموت* عامه ساحل ووادي ..

وأسعد الله أوقاتكم أينما كنتم وأينما تواجدتم وبارك الله لنا في أوقاتنا وأوقاتكم ويومنا هذا ويومكم ويسّر أمرنا وأمركم  ..

إغلاق