تاربة اليوم عقد من الرسوخ والعطاء ومسيرة من الوفاء والصدق نرويها من قلب التجربة ومن عمق الانتماء
بقلم / سمير سالم باسنقاب
مراسل موقع تاربة اليوم
عشرة أعوام مضت من عمر الكلمة الحرة والموقف الصادق والرسالة التي لم تحيد يوما عن نهجها إنها تاربة اليوم الموقع الذي لم يكن مجرد نافذة إخبارية بل كان منبراً إعلاميا متألقا مضيئا بالعزم متجذراً بالصدق مؤمناً برسالة لا تعرف الانحناء ولا التراجع
ومن قلب التجربة أكتب اليوم عن هذا البيت الإعلامي الذي جمعنا على مبدأ واحد أن الكلمة أمانة وأن الحقيقة تاج لا يُباع ولا يُشترى وأن الإعلام رسالة قبل أن يكون عملًا
منذ أن بزغ نور تاربة اليوم قبل عقد كامل كان يمضي بخطى واثقة في فضاء الإعلام الحضرمي حامل على عاتقه رسالة التوثيق والنقل الصادق دون تهويل أو تزييف ينقل الحدث كما هو ويقدمه للمتابعين بلغة ناصعة ليصنع لنفسه مكانة وهيبة بين المنصات الإعلامية
بقيادة صاحب الامتياز والمحرر الزميل حسن الدقيل استطاع موقع تاربة اليوم أن يترجم معنى الاستقلالية الإعلامية الحقيقي فلم يكن ممول من جهة ولا موجه من أحد بل قام على الجهد الذاتي والإيمان الصادق برسالة الإعلام الشريف
ومن هنا كان سر قوته وسبب احترامها إذ حافظ الموقع على مسافة واحدة من الجميع ليصبح صوتا يُستمع إليه ومصدرًا يُوثق وشاهدًا على كل حدث ومؤثرًا في كل ساحة
خلال هذه السنوات العشر تشكلت شبكة واسعة من المراسلين والمتطوعين والمصادر الذين شكلوا خيوطا متينة من الثقة والمصداقية كانوا عيون الموقع في كل مكان يلتقطون الحقيقة من الميدان ويقدمونها للمتابعين بمهنية عالية وصدق نادر
تاربة اليوم لم يكن مجرد موقع ينشر الأخبار بل كان منبر يصنع الوعي يربط بين القارئ والحدث بين حضرموت والعالم ويؤكد أن الإعلام رسالة لا إثارة فيها وأن المهنية لا تتنازل عن مبادئها مهما تعاظمت التحديات
واليوم ونحن نطفئ الشمعة العاشرة نشعل معها شعلة جديدة من الطموح نجدد العهد على مواصلة المسيرة بنفس الروح بنفس الالتزام وبذات الحب لهذه الأرض وهذا الميدان الذي علمنا أن الصحافة ميدان الرجال لا المواقف الموقتة
فلكل التحية والإجلال لموقعنا تاربة اليوم ولرفاق الدرب الذين صنعوا من الحروف منارة ومن الصدق عنوانًا ومن الانتماء وقودًا لا ينطفئ
وعهد علينا أن نظل أوفياء للكلمة أمناء على الحقيقة مؤمنين بأن الإعلام رسالة قبل كل شيء وأن المجد الحقيقي يولد من الصدق والوفاء






