وفد البرلمان اليمني يشارك في الدورة الإستثنائية 37 لاتحاد البرلمان العربي 19أكتوبر2025م
تاربة_اليوم / جنيف
19 اكتوبر 2025
*شارك المهندس محسن علي عمر باصرة نائب رئيس مجلس النواب اليمني وعضوي الوفد الشيخ محمد قاسم محمد النقيب والمهندس عبدالله سعد شرف النعماني مساء اليوم الاحد بقاعة المؤتمرات بمدينة جنيف السويسرية حيث ترأس الاجتماع الشيخ خالد بن هلال بن ناصر المعولي رئيس مجلس الشورى العماني وتم التوافق على موقف موحد ازاء الجارية بالوطن العربية خاصه العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني وماخلفه من تداعيات إنسانية وسياسية وبلورة خطوات عملية لمرحلة مابعد اتفاق غزة ووقف إطلاق النار وإنسحاب قوات الكيان الصهيوني من غزة ودعوة المجتمع الدولي للاطلاع بمسؤولياته في دعم غزه وتقديم المساعدات اللازمة لإعادة بناء البنية التحتية وتحقيق التعافي الشامل وقد القى رئيس الوفد اليمني كلمة قال فيها :*
*الاخ رئيس الاتحاد البرلماني العربي*
*الاخ الأمين العام للاتحاد*
*أصحاب المعالي رؤساء البرلمات العربية ورؤساء الوفود*
*السيدات والسادة النواب*
*السلام علبكم ورحمه الله وبركاته*
*يُعرب وفد مجلس النواب اليمني عن شكره وتقديره للاتحاد البرلماني على حسن الإعداد والتنظيم لهذه الدورة 37 الاستثنائية، ويثمّن جهودكم المتواصلة في تعزيز العمل البرلماني الدولي، والحفاظ على إنتظام جلساته رغم التحديات*
*إن مشاركتنا في الدورة الاستثنائية على هامش الدورة 151 لاتحاد البرلمان الدولي و تأتي في ظل معاناة إنسانية عميقة يشهدها وطننا اليمن، حيث تدخل الحرب عامها الحادي عشر، مخلفةً مأساة إنسانية غير مسبوقة. فقد أصبح معظم الشعب اليمني تحت خط الفقر، وانهارت منظومة الخدمات الصحية والتعليمية، في ظل غياب أبسط مقومات الحياة الكريمة.*
*كما نُشير بأسف إلى تصاعد الانتهاكات بحق العاملين في المجال الإنساني، حيث تم اعتقال عدد من موظفي المنظمات الدولية، في تحدٍ صارخ للقوانين الدولية. كما تستمر عمليات تجنيد الأطفال والزج بهم في جبهات القتال، إلى جانب استخدام المساعدات الإنسانية لأغراض عسكرية.*
*ولا تزال السجون مكتظة بالنشطاء من الرجال والنساء والشباب،ولا يزال الإخفاء القسري والتعذيب الجسدي الوحشي، بما في ذلك العنف الجنسي، مستمرًا في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية،*
*ولازالت الانتهاكات الانقلابيين الحوثيين تجاه زملائكم اعضاء مجلس النواب اليمني كان تفجير البيوت ومصادرة الممتلكات وطرد اسر وأهالي اعضاء مجلس النواب منها والاحكام بالاعدام عبر محاكمات سياسية تفتقر الى ابسط قواعد القضاء واخرها خلال الاسبوع الماضي مصادرة ممتلكات الزميل عضو مجلس النواب الاستاذ أبراهيم احمد صغير المزلم*
*دون أي تحقيق جاد في هذه الانتهاكات رغم التقارير الدولية والمحلية الموثقة بشهادات الضحايا وذويهم.*
*وللأسف، لا تزال هذه الجماعة، المدعومة من النظام الإيراني، غير مصنفة كجماعة إرهابية من قبل عدد من الدول، مما يشجعها على مواصلة الانتهاكات دون رادع ويضاعف من معاناة الشعب اليمني. وقد ازدادت الأوضاع الاقتصادية سوءًا منذ استهداف منصات تصدير النفط في محافظتي حضرموت وشبوة في أغسطس 2022، وهو ما تسبب في وقف تصدير ما يزيد عن 70% من موارد الدولة، التي كانت تدر أكثر من 3 مليارات دولار سنويًا.*
*ونتيجة لذلك، عجزت الحكومة الشرعية عن دفع الرواتب والأجور والمعاشات للموظفين المدنيين والمتقاعدين والعسكريين، رجالاً ونساء، في ظل انهيار متسارع للعملة، وتراجع متوسط دخل الفرد الشهري من نحو 100 دولار إلى أقل من 20 دولار، وانقطاع الرواتب لعدة أشهر متتالية.*
*وفي ظل هذا الواقع الكارثية قلّصت العديد من المنظمات الإنسانية الدولية من تمويلها، مما زاد من تفاقم الأزمة الإنسانية، رغم خطورتها الشديدة*.
*وفي هذا السياق، لا بد أن نعرب عن شكرنا العميق للمملكة العربية السعودية، قيادةً وشعبًا، على دعمها الأخوي المتواصل، الذي يُقدّم بهدوء وبدون ضجيج إعلامي، عبر “البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن”، والذي نفّذ مئات المشاريع والمبادرات الحيوية في قطاعات التعليم، الصحة، النقل، الطاقة، الزراعة، والثروة السمكية، بما خفف كثيرًا من معاناة المواطنين.*
*ومع إدراكنا بأن الحاجة ما زالت أكبر بكثير من حجم التدخلات، فإننا نناشد البرلمانات العربيه ان ترفع صوتها معنا للبرلمان الدولي أن تحث حكوماتها على ما يلي:*
*1]التحقيق في الانتهاكات التي تقوم بها هذه الجماعه الانقلابية ضد كل شرائح المجتمع اليمني وإدانتها واستصدار قرار من لجنة حقوق الانسان بالبرلمان الدولي تجاة الانتهاكات التي مورست ضد زملائكم أعضاء مجلس النواب اليمني.*
2. *دعم جهود الحكومة اليمنية في تصدير وبيع النفط الخام والمخزون، بما يساهم في تعزيز الموارد الاقتصادية الضرورية لتأمين الحد الأدنى من احتياجات الشعب اليمني.*
3. *تسهيل تصدير الغاز المسال عبر الشركات الدولية المتعاقدة مع بلادنا بموجب اتفاقيات لا تزال سارية المفعول، بما يضمن استمرارية التزامات الشراكة والاستثمار.*
4. *دعوة شركات الاستكشاف والإنتاج النفطية الدولية للعودة إلى العمل في الحقول والقطاعات النفطية في المناطق الآمنة، واستئناف أنشطتها التي توقفت جراء الحرب.*
5. *تشجيع الاستثمار الدولي في البنية التحتية اليمنية، وخاصة في المواني ومنها ميناء عدن الدولي، وقطاعات حيوية مثل الثروة السمكية، الزراعة، والطاقة، من خلال شراكات تحقق المصالح المشتركة*.
*ونحن نضع بين أيدي دولكم هذه الفرص الاقتصادية الواعدة، مؤكدين أن من وقف معنا في أوقات الشدة أولى بأن نمنحه الأولوية في فرص الاستثمار، وفي مقدمتهم قائدة التحالف العربي والإسلامي والإنساني المملكة العربية السعودية، وكذلك دولة الإمارات العربية المتحدة.*
*السيدات والسادة :*
*ونحن نجتمع في كياننا العربي، وقد توقفت حرب الإبادة بغزة العزة بعد السعي الجاد والحثيث من الدول العربية والإسلامية ، نجد أنفسنا أمام واحدة من أعظم الكوارث الإنسانية في العصر الحديث، جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم.*
*وإننا في وفد مجلس النواب اليمني، عبرنا وسنظل نعبر عن إدانتنا وإستنكارنا الشديدين للجرائم المرتكبة بحق المدنيين العزّل، وللاعتداء الإرهابي الذي طال أراضي دولة قطر الشقيقة من قِبل هذا الكيان المحتل*.
*وفي الوقت الذي نرحب فيه بالمبادرة الأمريكية والجهود الحثيثة العربية والإسلامية، إضافة إلى التحركات الشعبية الحرة من الشعوب الحيّة التي تحمل قيم العدل والكرامة، فإننا نؤكد أن واجبنا اليوم كإتحاد للبرلمان العربي ان نضغط على اتحاد البرلمان الدولي كي يمارس ممثلين الشعوب صلاحياتهم الدستورية والقانونية والإنسانية بجرأة ومسؤولية، كي لا تتكرر مثل هكذا مأسي وجرائم حرب*
*ومن هذا المنطلق، فإننا نطالب اتحادنا البرلماني العربي ان يطالب البرلمان الدولي وحكومات الدول الأعضاء بـهذا البرلمان الدولي بالاتي:*
1. *الاعتراف الكامل بدولة فلسطين ومنحها مقاعد دائمًه في جميع المنابر الدولية*.
2. *إيقاف كافة أشكال التعاون العسكري مع الكيان الإسرائيلي فورًا.*
3. *التنفيذ العاجل لقرارات محكمة الجنايات الدولية في لاهاي، الصادرة بتاريخ 24 نوفمبر 2024، بحق قادة الكيان الصهيوني كمجرمي حرب وعلى رأسهم رئيس حكومة الكيان ووزير دفاعه .*
*إيقاف أنشطة الشركات والأفراد الداعمين للكيان الصهيوني الإسرائيلي ماليًا، وتصنيفهم ممولي كيان إرهابي*
5. *استنكار الاعتداء السافر على زملائنا البرلمانيين والنشطاء والإعلاميين المشاركين في “أسطول الصمود” لكسر الحصار عن غزة، والمطالبة بـ إطلاق سراح المعتقلين فورًا وبدون شروط*.
*السيدات والسادة،*
*إن هذه الإجراءات تمثل الحد الأدنى من المواقف المطلوبة لإنصاف الشعب الفلسطيني ولمنع تكرار الجرائم ضد الإنسانية، لا في غزة وحدها، بل في كل مكان يتعرض فيه الأبرياء للقتل والتشريد.*
*إننا نأمل أن تخرج الدورةالاستثائيه37 لاتحاد برلماننا العربي بقرارات حاسمة تُعزز من مكانة الاتحاد كمنبر لنصرة القيم الإنسانية العليا، وترسيخ السلام و لنلبي طموحات شعوبنا في عودة الأمة العربية للريادة والقيادة للعالم وقدبشرت هذه الأمه بالرفعه والنصر والتمكين في الارض*
*شاكرا حسن إستماعكم والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.*
*كما التقى الوفد اليمني على هامش الاجتماع الاستثنائي بالشيخ خالد بن هلال بن ناصر المعولي رئيس مجلس الشورى العماني والوفد المرافق له من اعضاء مجلس الشورى العماني مؤكدين على أهمية التواصل والتعاون بين البرلمانيين لمافيه مصلحة الشعبين وامتنا العربية والإسلامية.*






