اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

نقطة أتصال .. حضرموت تجمعنا

نقطة أتصال .. حضرموت تجمعنا

كتب/ جابر عبدالله الجريدي
السبت 18 أكتوبر 2025

*بسم الله ابتدأ وبه استعين على أمور الدنيا والدين، وبعد:*

في حضرموت “مناوشات الفتنة، وتقسيم الكعكة”، البعض يرى الجغرافيا الحضرمية غنيمة، ولا سبيل لأخذ تلك الكعكة إلا بأن نشغل أصحابها بالفتنة والمناوشات البينية، نشغلهم ببعضهم ونخطف نحنُ الكعكة، هم سيتفقون لكنهم يتنازعون لمن النصيب الأكبر! وهل يمكننا أن نأخذها خلسةً من بين يدي الحضارم كاملة ولا يشاركنا في الغنيمة أحد.
يبدو الوضع متوتراً جداً بين الفئات الحضرمية، تراكمات الماضي مع تعدد المشاريع السياسية الخارجية، وبقاء المشاريع الحضرمية تحت الوصاية من أطراف ينتمي ولائها خارج الأراضي الحضرمية، أو سلب تلك الولاءات بخبث الكراهية والعنصرية تحت يافطة “سيتسلطون عليكم، لذلك عليكم أن تحاربوهم”.

كننا نظر وسط تلك المناوشات وبث فتن الأحقاد بين أبناء حضرموت من قبل المتربصين، قلتُ وهل يمكن أن توجد نقطة إتصال بين أبناء حضرموت تحمل مبدأ “حضرموت تجمعنا” و “حضرموت أولاً.”

كان المثال والحل واضحاً في سوريا، وسط كل تلك الفصائل والتقسمات ووصلت لحد سفك الدماء لعدة سنوات ليست قليلة، فسألت سؤالاً كيف أمكن إخواننا السوريين أن يجدوا نقطة إتصال بينهم، فوجدوا ذلك تحت شعار “سورياً أولاً” وبعد سنين من الفوضى بين الفصائل السورية إتحدت الإرادة نحو المتربصين ووقعوا مبدأ “سوريا تجمعنا” وبعدها تم تحرير سوريا من المليشيات الإيرانية وتحدي التواجد الروسي وسط ضغوطات وصعوبات أُثبت من ذلك أن الإرادة والعزيمة والإتحاد والتلاحم هم الحل لتحقيق القضايا المرجوة والحقوق المستحقة، وجدت سوريا الحياة بعدما أثقلتهم الإنقسامات والخلافات، وبدأ عهداً جديداً “سوريا أولاً”.

رسالتي :
ومتى سيقول الأفراد الحضارم وأخص الوجهاء والأعيان والمؤثرين الحضارم داخل مجتمعنا “حضرموت تجمعنا، حضرموت أولاً” لا للخلاف المهلك ولا للإنقسامات المميتة، ولنبدأ عهداً تسوده التنمية المستدامة والإستقرار، تعيش فيه حضرموت تحت سقف النظام والعدالة.

إغلاق