اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

تغير لغة المجلس الانتقالي تجاه حلف قبائل حضرموت .. هل هو تقارب أم تودد؟

تغير لغة المجلس الانتقالي تجاه حلف قبائل حضرموت .. هل هو تقارب أم تودد؟

كتب / مسلم الجعيدي
الجمعة 17 اكتوبر 2025

في الأسابيع الأخيرة، رصد المتابعون للشأن الحضرمي تغيرًا لافتًا في خطاب المجلس الانتقالي الجنوبي تجاه حلف قبائل حضرموت، بعد سنوات من التوتر والاتهامات المتبادلة بين الطرفين. هذا التحول في اللغة يثير تساؤلات حول ما إذا كان يمثل تقاربا سياسيًا حقيقيا، أم مجرد توددٍ تكتيكيٍ مؤقت تفرضه الظروف الراهنة.

إن تغير لغة المجلس الانتقالي تجاه حلف قبائل حضرموت هو انعكاس لمرحلة سياسية جديدة أكثر تعقيدًا من سابقاتها.

من جانبه، يتعامل حلف قبائل حضرموت بحذرٍ واضح مع هذا التغيير. فالتجارب السابقة جعلت الحلف أكثر وعيًا بضرورة ألا يتحول إلى أداة في يد أي طرف، وأن يبقى صوته معبرًا عن المصلحة القضية الحضرمية.
وفي الوقت الذي يرحب فيه بأي خطاب إيجابي أو لغة تصالحية، يصرّ على أن حضرموت ليست تابعا لأحد، بل شريكة لها خصوصيتها وهويتها ومشروعها الخاص.

لكن هل ما يحدث تقارب حقيقي أم تودد مرحلي؟
إذا كان التقارب يعني الاعتراف بحق حضرموت في إدارة شؤونها،
واستقلالية قرارها، وإشراك مكوناتها القبلية والمدنية في أي صياغة مستقبلية والاعتراف بحضرموت ككيانا مستقلاً، فذلك سيكون تحولًا إيجابيًا وناضجًا.
أما إن كانت هذه اللغة مجرد مقدمة لاحتواء حضرموت سياسيًا، دون تقديم ضمانات واضحة لخصوصيتها، فإنها لا تتعدى حدود التودد السياسي المؤقت والذي يسعى من خلاله المجلس الانتقالي إلى استقطاب حلف قبائل حضرموت، ومؤتمر حضرموت الجامع إلى مشروعه الجنوبي.

فهل يستطيع المجلس الانتقالي الجنوبي أن يحتوي قيادات حلف قبائل حضرموت، من خلال تكليف بعض المؤثرين على الحلف.
أمثال فرج البحسني وأحمد سعيد بن بريك للتواصل مع الشيخ عمرو بن حبريش من اجل الشراكة والانفتاح مابين الحلف والانتقالي.

يرا كثيرون إن تصريحات ومنشورات بعض المحسوبين على الحلف، تشير إلى أن هناك نية للتقارب والتوافق مع المجلس الانتقالي.

ولكن تبقى الكلمة الفاصلة والاخيرة لحلف قبائل حضرموت، إما أن يحافظ على مشروعه المستقل وإما أن يكون جزء من مشروع المجلس الانتقالي الجنوبي.

إغلاق