الخزنة الغامضة.. لغز شغل عدن يومين والشرطة تكشف حقيقتها
تاربة_اليوم / المصدر اونلاين
16 اكتوبر 2025
تحوّلت قصة “الخزنة الغامضة” التي عُثر عليها داخل محل تجاري قديم في مديرية كريتر بالعاصمة عدن، إلى حديث الشارع ومواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن أثارت تكهنات واسعة حول محتواها وأصلها.
وبحسب مصادر محلية، فإن الحكاية بدأت عندما شرع أحد المستأجرين الجدد في ترميم محل تجاري يعود للمواطن محمد عيدروس الجنيدي، ظل مغلقًا لسنوات بسبب خلافات أسرية بين الورثة. وأثناء أعمال الحفر لاستبدال أنابيب المياه، عُثر على خزنة حديدية مدفونة تحت الأرض، لتتحول المفاجأة إلى مادة خصبة للشائعات والتأويلات.
وتناقل ناشطون أن الخزنة قد تعود لتاجر عدني من أصول فارسية يدعى نوشير تانجري، فيما ذهب آخرون للاعتقاد بأنها تحتوي على ذهب أو مقتنيات تاريخية، ما دفع السلطات للتدخل وفتح تحقيق رسمي في الواقعة.
وفي تصريح خاص لـ”المصدر أونلاين”، أوضح العقيد نبيل عامر، مدير شرطة كريتر، أن النيابة العامة باشرت، الأربعاء، عملية فتح الخزنة رسميًا بحضور فريق من هيئة الآثار وشرطة كريتر ومختصين فنيين، ليتبين أنها فارغة تمامًا باستثناء بعض الأوراق القديمة والتالفة، التي اتضح لاحقًا أنها تعود لصاحب العقار الأصلي محمد عيدروس الجنيدي.
وأكد العقيد عامر أن عملية الفتح تمت بشفافية كاملة وتحت إشراف رسمي، نافيًا صحة الأنباء التي تحدثت عن احتواء الخزنة على مقتنيات ذات قيمة مادية أو أثرية.
وبذلك، أسدل الستار على قصة “الخزنة الغامضة” التي شغلت المدينة على مدى يومين، قبل أن يتبين أنها لا تحمل سوى صدى من الماضي وعدداً من الأوراق البالية التي أعادت إلى الأذهان ذاكرة عدن القديمة وشغف أبنائها بتاريخها العريق.






