تشرين العظيم ..هل ثمة أمل ؟
كتب / رشاد خميس الحمد
الخميس 16 اكتوبر 2025
تعد ذكرى الرابع عشر من اكتوبر المجيد محطة وطنية عظيمة سطر فيها أجدادنا الأبطال الاشاوس نصر كبيرا بطرد آخر جندي بريطاني من أرضهم معلنيين الإستقلال المجيد بعد أن بذلوا في سبيل ذلك ارواحا طاهره كانت قربانا لعزة الوطن وشموخه فكان ذلك النصر الأبي درسا منيرا لكل الإحفاد الإحرار ليهتدوا به في ظلمات البحر كلما تاهت سفينة الوطن .
يا تشرين المجيد ؟
لقد مضت اثنين وستين سنة من يوم نصرك الخالد ولكن شعبك الأبي لم يقطف ثمار ذلك المنجز الاسطوري بعد حيث ماتزال تتخطفه المراحل الأليمة ويدفع ثمن الإخطاء المريرة وأصبح اليوم مغلوب على أمره فهو يتضور جوعا ويكابد العيش شظفا ويئن من الألم ولكن رغم ذلك الوجع لم يفقد الأمل حيث ماتزال أعين جماهير شعبك شاخصة ومحدقه نحو جبال ردفان الشماء وجبل شمسان الأبي وقلعة صيرة الشامخة لعل أن يبزغ يوما نورا مباركا يحمل في طيأته الأمل ويقوظ الهمم وينهض بسواعد المخلصين ليخرجنا من عنق الزجاجة الخانق ويفتح أفق البناء والتنمية فمتى سيكون ذلك الفرج ؟ قل عسى أن يكونا قريبا !!! …
حقا لا يختلف أثنان على الحب المطلق والإنتماء المفرط لجماهير شعبنا الحره لقضيتهم الوطنية العادلة رغم السقوط المتكرر وفقدان البوصلة المستمر وضعف الروافع القوية والمتينة وكان كل ذلك بسبب أزمات التفكير السياسي المتعددة وغياب الإستشراف المنطقي والنظرة الثاقبة وفقدان الخطط الإستراتيجية المدروسة…..
لذلك ما احوجنا اليوم إلى رفع الوعي المجتمعي والمحافظة على النسيج الاجتماعي و تهذيب العقليات السياسية وعمل مراجعات حقيقة وجادة تغلب المصلحة الوطنية العليا وتشرك الجميع بدون إستثناء في حوار حقيقي لاسقف له وجبهة عريضة بعيدا عن المزايدات والتفرد .
والحقيقة الراسخة أن شعلة 14اكتوبر المجيد ستظل تضي الوطن وترتقي بالعقل الجمعي وتعزز الإنتماء الوطني وتلهم الأحرار بمواصلة النضال وتحطيم كل القيود ورفض الخذلان حتى يقطفوا ثمار مشروع وطني متزن ورشيد يأخذ بتلابيب الوطن وآمالهم وطموحاتهم نحو حياة مستقرة وعيش كريم و مستقبل مزدهر وآمن بعيدا عن دورات المآسي والسقوط المؤلمة.
