بنك بن دول للتمويل الأصغر الإسلامي… نموذج رائد في تعزيز الشمول المالي ودعم التنمية الاقتصادية
بقلم / م. امجد الجابري
الاثنين 13 اكتوبر 2025
يشهد القطاع المصرفي في البلاد تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، وسط تحديات اقتصادية متزايدة تتطلب حلولًا مبتكرة وأدوات مالية فعّالة.
وفي هذا الإطار، يبرز بنك بن دول للتمويل الأصغر الإسلامي كأحد أهم النماذج المصرفية الرائدة التي تسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة من خلال الدمج بين مبادئ الشريعة الإسلامية وآليات التمويل الحديثة الموجهة للفئات محدودة ومتوسطة الدخل.
💬 لماذا يهمك هذا الخبر؟
تكمن أهمية هذه الأخبار في انعكاسها على حياة المستخدم اليومية وفهمه لما يدور حوله.
منذ انطلاقته، ركّز البنك على تمكين الأفراد والمشروعات الصغيرة من الحصول على التمويل الميسر الذي يراعي الضوابط الشرعية ويواكب في الوقت ذاته متطلبات السوق.
وقد أسهم ذلك في دعم شريحة واسعة من الشباب والأسر المنتجة وأصحاب المبادرات الريادية، من خلال فتح آفاق جديدة لإنشاء مشاريع صغيرة مدرة للدخل، مما انعكس إيجابًا على تنشيط الحركة الاقتصادية وخلق فرص عمل مستدامة.
ويمتاز بنك بن دول بنهج واضح قائم على الشفافية والعدالة والمسؤولية الاجتماعية، مع تقديم خدمات مالية متنوعة ومبتكرة تتناسب مع احتياجات مختلف شرائح المجتمع.
كما يولي البنك أهمية خاصة لنشر ثقافة الاستثمار والتمويل المسؤول، بما يسهم في بناء وعي مالي سليم يعزز من استقرار القطاع المصرفي.
على مستوى التأثير في المجال المصرفي، لعب البنك دورًا محوريًا في توسيع قاعدة الشمول المالي داخل البلاد، من خلال إيصال الخدمات المصرفية إلى فئات كانت في السابق خارج المنظومة المالية الرسمية.
وقد ساهم ذلك في تحريك عجلة النشاط المصرفي وتشجيع مؤسسات أخرى على تطوير برامج تمويلية مماثلة، الأمر الذي عزز من تنافسية السوق ورفع مستوى الخدمات المقدمة.
وفي إطار سعيه للانفتاح على الأسواق العالمية وتقديم خدمات مصرفية متكاملة، عمل بنك بن دول على الانضمام إلى نظام السويفت الخارجي، مما أتاح له القدرة على تنفيذ التحويلات المالية الدولية بكل كفاءة وأمان.
هذه الخطوة الاستراتيجية عززت من مكانة البنك في الساحة المصرفية، وفتحت أمامه آفاقًا أوسع للتعامل مع البنوك والمؤسسات المالية حول العالم، بما ينعكس إيجابًا على العملاء ويوفر لهم خدمات مصرفية أكثر شمولاً واحترافية.
إن تجربة بنك بن دول للتمويل الأصغر الإسلامي تمثل خطوة نوعية في مسار تطوير العمل المصرفي الإسلامي في الوطن، كما تعكس رؤية استراتيجية طموحة تسعى إلى جعل التمويل الأصغر أداة حقيقية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وهي تجربة جديرة بالدراسة والتوسع، بما يخدم مستقبل القطاع المصرفي ويعزز من دوره في دعم الاستقرار والنمو.
وفي الختام، يواصل بنك بن دول للتمويل الأصغر الإسلامي ترسيخ مكانته كمؤسسة مالية موثوقة وذات رؤية واضحة، تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتقدّم حلولًا مالية متوافقة مع الشريعة الإسلامية تلبي احتياجات الأفراد والمجتمع.
وبخطى ثابتة، يسير البنك نحو آفاقٍ أرحب من التميز والريادة، ليكون شريكًا فاعلًا في دعم التنمية الاقتصادية وبناء مستقبل مالي واعد للوطن.





