سقاف_باعطوة “نموذج للشاب المكافح والخدوم للمجتمع”
كتب : عمر الحبشي
2025/10/11
شاهدته مراراً بجانب مكتب بريد سيؤن شارع الجزائر وفي أول ساعات الصباح مفترشاً الأرض متحملاً للشمس حتى مابعد الظهر ولازال صامداً صابراً لإستقبال نماذج عِدد الحافات للألعاب الشعبية من مختلف مناطق الوادي ورصها في طابور بإتقان وتفاني في العمل ضمن برنامج مطلع المطالع لحافة الحوطة بسيؤن صاحبة الإمتياز في هذا الموسم والذي يتزامن مع حولية الإمام المبارك الحبيب المحبوب علي بن محمد الحبشي عليه رحمة الله .. هذا الشخص ( سقاف أحمد باعطوه ) عرفته منذ عشرات السنين وهو كما هو شخصاً مسالماً مبتسماً مهذباً خدوماً للجميع تراه في كل الأفراح والأتراح من أوائل المباشرين للخدمة بحب وإخلاص دون تصنع أو مباهاة … له العديد من الحكايات العجيبة التي تنم على الصبر والجبر والتي لايتقنها للأسف جيل هذا الوقت فسقاف من الجيل الطيب للزمن الجميل … يمشي ويجلس جابراً للخواطر في الكثير من المناسبات تجده حاضراً يسارع للخدمة وفي كل مجالس الخير تجده مقدماً في الصفوف الأولى للخدمة … ود أحمد شخص بسيط ولكنه شخص عظيم جداً قد لايؤبه له ولكنه لاشك عند الله من أعظم العظماء لحسن نواياه في جبر خواطر الناس اياً كان إسمه ومنطقته ولو كان بعيداً يأتي على دراجته الهوائية المتواضعه او على الطريق كما يقولون متحملاً أعباء المواصلات وحر الشمس … يأتي لجبر الخواطر ومشاركة الناس افراحهم واتراحهم ولو في منتصف الليل يدخل ويخرج مبتسماً لاتفارق الإبتسامة محيا وجهه … لاتراه شحوباً او متضايقاً من كثر المعاناة والتعب بل تراه قنوعاً مرتاحاً وكأنه ملك الدنيا … سقاف نموذج للشاب المكافح والمناضل رغم الأزمات وسوء الأحوال التي تعصف به دوماً وكحال أي مواطن حضرمي إلا أنه لاتجده متذمراً ولامتشائماً بل تجده أمامك في أحزانك يواسيك وفي أفراحك يهنيك ويقوم بخدمة الكل دون إستثناء … لم نشم منه يوماً رائحة طبقية ولاحزبية ولاعنصرية ولا مناطقية بل هوذا هو سقاف اليوم وسقاف الأمس وسقاف قبل ثلاثين سنة وأكثر … شكراً له ولمثل هذه النماذج الطيبة لشبابنا الحضرمي .. ومادعاني قلمي لكتابة ولو جزء بسيط من مشاعري تجاهه وتجاه كل كادح مصابر للحياة هو حب الخير للغير ونفعهم وجبر خواطرهم ولو بكلمة طيبة .. ولعلها عربون دعم وتشجيع لأمثاله من الشباب الذين تكاسلوا او وقفوا عن البحث عن أساليب طلب العيش واللقمة الحلال الطيبة … سقاف يستحق منا جميعاً الدعم والتشجيع والمحبة لوجه الله … فشكراً من الأعماق لسقاف باعطوه ليجعلنا نتفاءل بالحياة دوماً
ودمتم سالمين متفائلين






