اعلانك معنا تحقيق اهدافك التجارية وزيادة مبيعاتك
ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

حضرموت… صرخة الكرامة المنسية

حضرموت… صرخة الكرامة المنسية

( #تاربة_اليوم ) / كتابات وآراء
كتب : فهمي قندل
26 سبتمبر 2025

في حضرموت، حيث يفترض أن تُزرع القيم ويُبنى الإنسان، يُهان حامل الرسالة، ويُذلّ منارة العلم، يُركَل المعلم على مرأى ومسمع من الجميع، ولا أحد يتحرك.

أية لعنة هذه التي حوّلت المعلم من صاحب قداسة إلى هدف للاحتقار والتنكيل، من مربي للأجيال إلى ضحية في مجتمع اللامبالاة والقمع.

ما الذي تبقى من هيبة التعليم إذا أصبح المعلم يُهان أمام اهله ومجتمعه، ماذا سيتعلم الطفل حين يرى من يُعلّمه مكسور الكرامة، مسحوق الكبرياء، أية قسوة أعظم من أن ترى من أفنى عمره ليصنع العقول يُصفَع بالكلمات والأيدي ورش المياه وربما الإعتقال.

ليعلم الجميع

أن كرامة المعلم ليست شأنًا فرديًا، بل خط الدفاع الأخير عن مستقبل الوطن، وحين تُكسر كرامته، يُكسر معها عمود المدرسة، وتتهاوى معها قيمة التعليم.

الساكت عن الإهانة شريك فيها، والعاجز عن نصرة المعلم جبان، لن تنهض حضرموت، ما لم نعيد الاعتبار لمن يُشعلون شمعة كل صباح في دروب الجهل.

كرامة المعلم تهدر في العلن، وتداس مكانته تحت اقدام الجهل السياسي والعنجهيات السلطوية، لا لشئ سوى لانه وقف يصرخ في وجه الظلم، للمطالبة بحقوقه المهدورة، فهل أصبح العدل جريمة في حضرموت؟؟؟

اي جنون هذا

من الذي منح السلطة حق صفع الكرامة، بأي شرع تهان منارة التعليم، ويكسر العمود الفقري لأمة تحترق اصلا في لهيب الفقر والجوع والجهل.

أيها الحاكم تذكّر:

أن الكرامة لا تُقمع… والحق لا يُكسر… والمعلم لا يُهان إلا في وطن يحتضر، حضرموت لن تُبنى بالذل، وحين يُهان المعلم، فعلى الجميع أن يعلن الحداد على ما تبقّى من ضمير.

“آن الأوان أن نغضب… أن نرفض… أن ننتصر للمعلم”

وإلا… فانتظروا أجيالاً تخرج من مدارس بلا معلمين… بلا أخلاق… بلا وطن …

المقالات التي يتم نشرها لاتعبر الا عن راي الكاتب فقط ولا تعبر بالضرورة عن سياسة الموقع

إغلاق